أعلن عن هذا التوشيح ضمن أشغال الدورة الثانية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، حيث أكدت الأمانة العامة لجائزة الأمير نايف للأمن العربي أن منح هذا الوسام لحموشي جاء تقديراً لـ”جهوده الموفقة في تدعيم مسيرة العمل الأمني المشترك وتعزيز الحضور العربي في المحافل الدولية”.
برز عبد اللطيف حموشي كأحد أهم الشخصيات الأمنية في المغرب والعالم العربي، حيث يشغل منصب المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، وهو جهاز يجمع بين الشرطة والاستخبارات الداخلية، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يحظى بها في دوائر القرار الأمني.
نجح منذ توليه منصب مدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني عام 2005 في تحويل المغرب إلى نموذج عالمي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية تحت قيادته من تفكيك مئات الخلايا الإرهابية وإحباط العديد من المخططات التخريبية، مما جعل المغرب أحد أكثر الدول استقراراً في المنطقة.
أطلق منذ تعيينه على رأس المديرية العامة للأمن الوطني عام 2015 مجموعة من الإصلاحات الجوهرية التي شملت تحديث البنية التحتية الأمنية، واعتماد أحدث التقنيات في التحقيقات الجنائية، وتطوير التكوين الأمني لضباط الشرطة، مما عزز كفاءة الجهاز الأمني المغربي.
عزز مكانة الأجهزة الأمنية المغربية على المستوى الدولي، حيث أصبحت شريكًا رئيسيًا في التعاون الأمني مع أوروبا والولايات المتحدة، وساهمت استخباراته في إحباط تهديدات إرهابية دولية. كما قاد جهودًا فعالة في مكافحة شبكات تهريب المخدرات، والاتجار بالبشر، والجريمة السيبرانية، مما جعل المغرب نموذجًا يُحتذى به في المجال الأمني.
حصل إلى جانب وسام الأمير نايف للأمن العربي على عدة تكريمات دولية، من بينها وسام جوقة الشرف الفرنسي وتنويه خاص من الاستخبارات الإسبانية، وهو اعتراف دولي بفعالية الاستراتيجية الأمنية التي يقودها.
رسّخ عبد اللطيف حموشي مكانته كأحد أكثر الشخصيات الأمنية تأثيرًا في العالم العربي، حيث استطاع بفضل رؤيته الاستباقية وقيادته الهادئة أن يجعل المغرب نموذجًا في الأمن والاستقرار. وجاء توشيحه بوسام الأمير نايف للأمن العربي من الدرجة الأولى كاعتراف مستحق بإنجازاته ومساهماته في تعزيز الأمن العربي والدولي.