في خطوة تعكس انفتاح حزب الاتحاد الاشتراكي على الساحة الدولية وتعزز حضوره السياسي عالميًا، أصبح الحزب أول حزب من خارج أمريكا اللاتينية والكاريبي ينضم إلى منظمة الملتقى الدائم للأحزاب السياسية في المنطقة (COPPPAL)، وهي شبكة سياسية تضم 74 حزبًا تهدف إلى تعزيز الديمقراطية، حقوق الإنسان، والتعاون بين الأحزاب.
يأتي هذا الإنجاز تتويجًا لجهود الحزب المستمرة في تقوية الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية التي أكدت على أهمية الدبلوماسية في تعزيز الاعتراف بمغربية الصحراء ودعم مبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع الإقليمي.
تم الإعلان عن انضمام الحزب خلال زيارة وفد الاتحاد الاشتراكي إلى المكسيك، برئاسة إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، وعضو المكتب السياسي الدكتور مشيج القرقري، المنسق الدولي للعلاقات مع أمريكا اللاتينية وإفريقيا، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ96 لتأسيس الحزب الثوري المؤسساتي المكسيكي (PRI)، أحد أبرز الأحزاب الحليفة للاتحاد الاشتراكي. وقد عبر رئيس الحزب المكسيكي عن دعمه الصريح لمغربية الصحراء، في خطوة تمثل اختراقًا دبلوماسيًا هامًا في منطقة كانت تاريخيًا موطنًا لدعاية الانفصاليين.
يُعزز هذا الانضمام دور حزب الاتحاد الاشتراكي الريادي على المستويين الإفريقي والعربي، كما يساهم في تعزيز مكانة المغرب كنموذج للدول الصاعدة. كما يوفر هذا الانضمام منبرًا إضافيًا للتعبير عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، إلى جانب إتاحة الفرصة لمشاركة التجربة المغربية في مجالات حقوق الإنسان، الديمقراطية، والتنمية المستدامة، في إطار السعي لبناء نظام عالمي أكثر عدلًا وإنصافًا.
زكرياء لشكر