نظمت جمعية ”مستقبلنا” ومؤسسة الأيادي الممدودة Reach Out وعدة متطوعون آخرين فضلا عن صحافيين مهنيين، يوم السبت قافلة مساعدات إغاثية لإحدى القرى النائية بإقليم أمزميز، أحد أكثر الأقاليم تضررًا من الزلزال الذي ضرب عدة مناطق مغربية قبل أسبوع.
ورصدت مجلة ”الجمعوية” مباشرة و هي ترافق القافلة الإغاثية، بداية من نقطة انطلاقها بالقرب مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء على الساعة 7 صباحا وصولا إلى الدواوير المتضررة على الساعة الثانية بعد زوال ، وهي دواوير عرفت أضرارا جسيمة بفعل الزلزال الذي ضربها ليلة 8 شتنبر من الشهر الجاري، وشملت القافلة معدات غذائية وطبية و أغطية و أفرشة و ملابس نسائية و رجالية، لدعم منكوبي الزلزال وتوفير الرعاية لهم تلبية لندائهم و نداء الواجب الوطني.
وعلى خطى قوافل كثيرة وصلت إلى المنطقة المتضررة محمَّلة بالملابس والغذاء، حطت الرحال هذه القافلة، تحديدا بدواوير جماعة دار الجامع قيادة كيدميوة ،من بينهم دوار حاموش و دوار أكنز،حيت لقيت حين وصولها ترحيبا واسعا من طرف ساكنة الدواوير المقصودة وحازت إعجابهم، عبر تعابيرهم الشفوية وفرحتهم البادية على محياهم وهم يستقبلون طاقم القافلة والمرافقين لها من صحافيين وفاعلين جمعويين .
و بذلك تكون جمعية ”مستقبلنا” و مؤسسة الأيادي الممدودة Reach Out قد انخرطتا عبر تعبئة منظمة في الحملة التضامنية الكبرى التي تعرفها مختلف ربوع المملكة، في إطار التضامن مع ضحايا زلزال الحوز، حيث تم تنظيم هذه القافلة باتجاه إقليم أمزميز من أجل توزيع كل الإعانات على المتضررين و من تم مؤازرتهم، بتنسيق مع السلطات العمومية بالحي الحسني بمدينة الدار البيضاء و التي تم إخبارها من قبل وتمت المصادقة والموافقة من طرفها على الترخيص القانوني لهذه البادرة الإنسانية التي لم تغفل حتى الحيوانات الأليفة مما تحتاجه، عبر توفير مواد غذائية معلبة معدة خصيصا لها.
وفي تصريح لها لمكرفون ”الجمعوية”قالت رئيسة جمعية ”مستقبلنا” الأستاذة بشرى شاكر ، أن هذه القافلة جاءت “استجابة لنداء الوطن العزيز وتفعيلا للحس التضامني وروح المبادرة التي كانت ذات الجمعية قد نادت بها مند انطلاق الحملة التضامنية مع متضرري الفاجعة المؤلمة ل 8 شتنبر2023، مضيفة في الوقت نفسه، أن الإعانات التي تم تجميعها مكونة من كل ما تحتاجه ساكنة الدواوير المستفيدة من هذه العملية الإنسانية، من أفرشة وأغطية وملابس لكلا الجنسين ولوازم الطبخ والمواد الغذائية فضلا عن أدوية طبية.
وأشارت نفس المتحدثة باسم جمعية ”مستقبلنا'” ذ بشرى شاكر أن القافلة الإنسانية ، انطلقت من مدينة الدار البيضاء، باتجاه الدواوير المنكوبة بأمزميز تعبيرا عن تضامنها اللامشروط مع إخواننا المتضررين هناك، مضيفة أن هذه المبادرة التضامنية الإنسانية تساهم في المجهودات الوطنية للتخفيف من تداعيات الكارثة الطبيعية التي ألمت ببلادنا،ما يجعل منخرطيه ومناضليه عبر التراب الوطني، معبئين ومُجندِين وراء ملكهم للإسهام في مبادرات تضامنية أخرى،حتى يتم تجاوز هذه المرحلة العصيبة والمحنة التي ألمت بإخواننا بالمناطق المنكوبة بأقاليم الحوز،سائلين الله أن يجعلها آخر الأحزان على وطننا العزيز وأبنائه البررة.
بقلم : محمد منصور