تحاول الجبهة الإرهابية البوليساريو التغطية على أعمالها الإرهابية تجاه المدنيين المغاربة من خلال الظهور بمظهر المقاومة، حيث يتضح ذلك جليا في رسالة التعزية التي بعث بها زعيم الجبهة إبراهيم غالي، المعروف ببن بطوش، إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يعرب فيها عن تضامنه مع الشعب الإيراني.
وحاول الرئيس الوهمي للجبهة الإرهابية استغلال الأحداث الإرهابية التي مست محافظة كرمان، وبعث رسالة تعزية للرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، يحاول من خلالها تمرير أطروحته من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك من خلال ربط العنف بإيران بالأحداث في غزة، والزج بنزاع الصحراء أيضا، حيث جاء في نص الرسالة : “إن ما تعرضتم له من إرهاب وقتل للأبرياء هو ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، ويتعرض له شعبنا في الصحراء الغربية اليوم، من قبل أشرار جمعتهم عقيدة القتل والظلم والتوسع، مما يحتم استمرار المقاومة وتقوية أدواتها وتطوير أساليبها” حسب ادعاءاته.
ويحاول غالي الملاحق في العديد من القضايا الدولية المتعلقة بالقتل العمد والإغتصاب و الفساد….، من خلال مقارنة ما يتعرض له سكان غزة على يد جيش الإحتلال الإسرائيلي، لكسب تعاطف دولي بعدما ارتبط إسم الجبهة بالقاعدة بالساحل و الصحراء، و تورطت في جرائم قتل بشعة، كان آخرها القصف الذي تعرضت له مدينة السمارة المغربية، وراح ضحيته ضحايا أبرياء.
ولا يتوانى زعيم جبهة البوليساريو، في استغلال الأحداث المأساوية في العالم للتودد للعديد من الحكومات، وفتح قنوات تواصل معها بغرض الترويج لتصوره من نزاع الصحراء المغربية، علما بأن جل تلك الحكومات لا ترد على رسائل التعازي ولا التهاني التي تصلها من عميل جنرالات الجزائر.