حضي الممثل والمخرج المسرحي عبد الكبير الركاكنة ليلة أمس الخميس 22 ديسمبر الجاري، بشرف تكريم وازن، بمسرح اسبانيول بتطوان، وذلك في افتتاح النسخة 22 من المهرجان الوطني للمسرح، التي تقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حتى الـ29 من الشهر الجاري.
وكرم الفنان الركاكنة، الى جانب خمسة من أعلام ورواد التجربة المسرحية المغربية، تقديرا لتألقه اللافت في عدد من الأعمال المسرحية، وعرفانا كبيرا لمساره الفني الحافل، فضلا عن جهوده المبذولة داخل وخارج الوطن، في إشعاع وتطوير الممارسة المسرحية الوطنية منذ سنوات.
وقدم المبدع الركاكنة خلال مسيرته المسرحية، فيضا من المسرحيات الممتعة، ممثلا ومخرجا، الى جانب ظهوره البارز والقوي، في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، منذ الثمانينات من القرن الماضي.
على المستوى المسرحي، قدم الركاكنة أعمالا جميلة نالت استحسان الجمهور، داخل وخارج الوطن، ولعل من أبرزها، محكمة الحيوانات، الجذبة، والبابوان والهيانة، وحفيد مبروك، و فكها يا من وحلتيها، والتي ما تزال تعرض، في اطار جولات مسرحية داخل وخارج المغرب.
مكرم الدورة، شارك في عدة مهرجانات مسرحية وطنية وعربية ودولية، واختير عضوا ورئيسا للجن تحكيم مهرجانات كثيرة مسرحية وسينمائية، كما كرم، وتوجت أعماله المسرحية، بجوائز قيمة في عدة تظاهرات مسرحية وطنية ودولية.
وتميزت مسيرة الركاكنة، باشتغاله مع كبار الممثلين والمخرجين، منهم، عميد المسرح المغربي والعربي الطيب الصديقي، وثريا جبران، محمد حسن الجندي، عبد الواحد عوزري، عباس ابراهيم، ورشيد الوالي جمال الدين الدخيسي، اضافة الى عبد الصمد دينية، و مسعود بوحسين، وإدريس الروخ وغيرهم.
واعتبر الركاكنة في تصريح بالمناسبة، هذا التكريم الذي حضره وزير الثقافة والشباب والتواصل محمد المهدي بن السعيد على رأس وفد رسمي، ونخبة من الوجوه من عالم الفن والثقافة والإعلام، التفاتة راقية ونبيلة، تبرز اهتمام إدارة المهرجان برموز المسرح في بلادنا، وتحفيزهم على مزيد من العطاء.
كما أعرب المحتفى به، عن سعادته الغامرة، بهذا التكريم، الذي يشكل له وسام فخر واعتزاز في مسيرته الفنية، طاقة ايجابية لبذل مزيد من العمل الجاد والاجتهاد والإبداع والحلم.