ووفقًا لما صرّح به أوموري فيرهوستراتن، المتحدث باسم مكتب المدعي العام الفيدرالي، فإن السلطات تلقت تحذيرات يوم 22 يناير تفيد بأن المراهق، الذي تربطه علاقات وثيقة بجماعات يمينية متطرفة، كان يعد خطة دقيقة لاستهداف المسجد يوم 24 يناير.
التقارير الأمنية أوضحت أن المراهق كان قد جمع معلومات عن المسجد المستهدف ومواعيد الصلاة، واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع أفراد يشاركونه الفكر المتطرف، ما ساعده في تطوير خطة الهجوم. وتشير المصادر إلى أن خطته تضمنت استخدام أدوات حادة أو متفجرات بدائية الصنع لإلحاق أكبر ضرر ممكن.
نجحت السلطات في اعتقال المراهق بعد مداهمة منزله في بروكسل، حيث عُثر على أدلة دامغة، بينها مخططات مكتوبة للهجوم وأجهزة إلكترونية تحمل رسائل متطرفة. وأظهرت التحقيقات الأولية أن المراهق تعرض للتأثير عبر منصات إلكترونية تديرها شبكات يمينية متطرفة تستهدف الشباب الصغار.
الحادثة سلطت الضوء على خطر التجنيد الإلكتروني للشباب، حيث أشارت تقارير أمنية إلى أن المراهق تعرّض لدعاية مكثفة تروج للكراهية والعنف. وحذرت السلطات من أن مثل هذه الحالات تمثل تحديًا كبيرًا يتطلب تعزيز الرقابة على منصات الإنترنت ومكافحة الفكر المتطرف.
تأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد قضايا التطرف في أوروبا، مما يدعو إلى ضرورة اتخاذ تدابير صارمة لمواجهة هذه الظاهرة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتجنيد القُصّر.