خلف قرار سحب البرتقال المغربي من السوق الهولندي، بسبب اكتشاف وكالة الأغذية والأعلاف الأوروبية احتوائه على مواد مسرطنة، الكثير من الجدل والخوف في أوساط المستهلك المغربي.
واعتبر بوعزة الخراطي، ، أن هذا المستجد يشكل معضلة حقيقية، تنضاف إلى ما يعانيه القطاع من فوضى منذ سنين. قائلا: ”منذ 2012 ونحن دائما نحاول القيام بمحاضرات لتحسيس السلطات المعنية بخطورة المبيدات، عندنا أكثر من 50 ألف حالة سرطان جديدة تظهر كل سنة”.
وتسائل رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، “هذه الكميات من البرتقال التي منعتها هولندا من يأكلها، يأكلها المغاربة، أوليس من حقهم الحماية مثل الهولنديين”.؟
ليضيف ” المشكل أن المبيد ممنوع في أوروبا فكيف دخل المغرب؟، لافتا أن أوروبا اختارت أن تخرج نفاياتها السامة لتبيعها للدول الأفريقية بما فيها المغرب.
وفي هذا الإطار قدم المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا’، توضيحات بهذا الشأن وقال المكتب ، إنه تم إبلاغه عبر نظام (RASFF) للاتحاد الأوروبي، في الثاني من مارس الجاري، عن شحنة البرتقال التي تم تصديرها من المغرب إلى هولندا، والتي كشفت التحاليل المخبرية عن العثور فيها على بقايا الكلوربيريفوس بنسبة 0.017 ميليغرام في الكيلوغرام الواحد، وهو ما يتعدى 0.010 ملغ / كلغ كحد مسموح به بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي.
وكشف المكتب، في تصريح صحفي، أن ” الأمر يتعلق بشحنة واحدة من البرتقال، وليس كل صادرات البرتقال الموجهة إلى هذا السوق”.
وأكد على أنه فور التوصل بهذا الاعلام، تم إجراء التحريات اللازمة التي “مكنت من تحديد الحقل المعني بالأمر وكذا تتبع شحنة البرتقال المُصدرة”.
وأوضح المكتب أنه في إطار نظام إعادة تقييم مبيدات الآفات الزراعية المرخصة على الصعيد الوطني، تم منع استعمال الكلوربيريفوس في جميع الزراعات، وذلك ابتداءا من 10 فبراير 2022.
وشدد على أن جميع الخضر والفواكه المستوردة، تخضع لمراقبة تحليلية منتظمة للبحث عن بقايا مبيدات الآفات الزراعية، بحيث يتم إرجاع المنتجات غير المطابقة ولا يتم السماح بإدخالها إلى السوق الوطنية.