قال وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني، في تصريح صحفي السبت 10 فبراير الجاري، أن رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون طلب منه الإستثمار شخصيا في العلاقات بين الرباط و باريس وكتابة فصل جديد بين الدولتين.
وأضاف وزير خارجية فرنسا الذي عين حديثا في الحكومة الجديدة التي يرأسها غابرييل أتال، لقد أجرينا عدة اتصالات (مع المغاربة) منذ تعييني” في 12 يناير 2024.
وحول الاعتراف بمغربية الصحراء، التي أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن هذا ملف هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، أنه المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات، قال ستيفان سيجورني : “ندعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية منذ 2007 وحان الوقت للمضي قدما”
وأكد الوزير الفرنسي أن باريس “كانت دائما على الموعد، حتى في ما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية مثل الصحراء الغربية، حيث اصبح دعم فرنسا الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي المغربي حقيقة واقعة منذ عام 2007”.
وتابع سيجورني “نضيف أن الوقت حان للمضي قدما”، مؤكدا “سأبذل قصارى جهدي في الأسابيع والأشهر المقبلة للتقريب بين فرنسا والمغرب” وذلك “مع احترام المغاربة”.
وتجدر الإشارة، إلى أن العلاقات المغربية الفرنسية شهدت أزمة صامتة منذ أن شرعت هذه الأخيرة في رفض أغلبية طلبات التأشيرات المقدمة إلى القنصليات الفرنسية من طرف المغاربة الراغبين في السفر، بالإضافة إلى تأخر الإليزي في إعلان موقف صريح وواضح من ملف الصحراء المغربية، خصوصا أن فرنسا كانت تربطها علاقات إقتصادية و سياسية وثقافية قوية بالمغرب، وما زاد من حدة الأزمة هو إتهام المغرب بإستعمال برنامج التجسس “البيغاسوس” بدون أي أدلة، والإنفتاح على القارة الإفريقية من خلال سياسة رابح رابح التي نهجتها مع الدول الإفريقية.