قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في حوار مع شبكة “الجزيرة” القطرية، على هامش تمثيله للرئيس عبد المجيد تبون، في أعمال منتدى الدوحة في نسخته الواحدة والعشرين، يومي 10 و11 دجنبر الجاري، “يمكن اعتبار الجزائر أكثر ميلا للإسراع لإيجاد حل بين الجزائر والمغرب لأننا واعون ببناء المغرب العربي”.
وأضاف عطاف أن “الحلم لا يمكن أن يقضى عليه، ودورنا هو تهيئة الأرضية لذلك، وهذا ما هو مطلوب منا في الواقع ونحن مستعدون لذلك”. وتابع وزير الخارجية الجزائري أن “فكرة المغرب العربي لا يمكن أن يقضى عليها”.
ويأتي حديث عطاف عن العلاقات مع المغرب وإحياء “اتحاد المغرب العربي”، بالتزامن مع توتر علاقات بلاده مع جوارها الجنوبي، وخصوصا مالي والنيجر.
والجدير بالذكر أن الجزائر، التي قامت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب و غلق أجوائها الجوية في وجهه منذ غشت من عام 2021، بالإضافة إلى صناعة كيان وهمي يدعى البوليساريو يدعوا إلى إنفصال الصحراء الغربية عن المملكة المغربية، كما أنها تدعم هذه الجبهة الإرهابية التي تأويها فوق ترابها سياسيا و ماديا وتمدها بالسلاح حيث قامت مؤخرا بقصف مدن مغربية آهلة بالسكان المدنيين.
وللإشارة، فقد قام الملك محمد السادس بدعوة حكام قصر المرادية أكثر من مرة إلى التعقل و العمل لصالح الشعبين واستئناف العلاقات الدبلوماسية، وكانت آخر هذه الدعوات في 29 يوليوز المنصرم، حين قال العاهل المغربي في خطاب العرش “نسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فـتح الحدود بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين”.