أصدرت وزارة الدفاع الجزائرية، بيان حول المكالمة الهاتفية التي تلقاها قائد الجيش الجزائري سعيد شنقريحة من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز.
وحمل البيان، الذي لا يمكن وصفه إلى بالمحتشم، معلومات القليلة حول فحوى المكالمة، التي سلط البيان الضوء فيها على “المسائل ذات الاهتمام المشترك”، والتنسيق الأمني بين البلدين.
إلا أن توقيت المكالمة يثير الكثير من الشك و الريبة، خصوصا أنها تأتي بعد الجولة التي قام بها جوشوا هاريس، مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، إلى المغرب والجزائر والتي وقف فيها هذا على الأوضاع المزرية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف التي تحكمها اجهزة المخابرات الجزائرية بالحديد و النار.
والجدير بالذكر، أن السياسة الحكيمة التي ينهجها المغرب في هذا الملف، فضحت الأكاذيب الجزائرية و صنيعتها البوليساريو أمام المنتظم الدولي، ووضعتم في ورطة حقيقية، خصوصا بعد إحكام المغرب السيطرة الأمنية على المناطق العازلة التي كانت تشكل مرتعا وملاذا أمنا لتجار المخدرات والجماعات الارهابية التي تشكل الجبهة الانفصالية البوليساريو جزء لا يتجزأ منها، وذلك بتورط مجموعة من القياديين بالجبهة في عمليات ارهابية بالمنطقة وثقتها ونشرتها تلك المنظمات على مواقع التواصل الاجتماعي.