في خطوة نحو تعزيز جهود التنمية المحلية في جهة كلميم وادنون، عقد عدد من المنتخبين المحليين والمجالس الإقليمية بالجهة لقاءً مهمًا مع السيد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، وذلك صباح يوم الأربعاء 12 مارس 2025، بمقر الوزارة في مدينة الرباطظن قصد مناقشة مجموعة من المشاريع التنموية الحيوية التي تهم تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجهة، بما في ذلك تطوير البنية التحتية الثقافية والشبابية.
حضر هذا الاجتماع مجموعة من المسؤولين، حيث تم تمثيل أقاليم الجهة بنواب برلمانيين من طانطان وسيدي إيفني وكلميم، فضلاً عن رؤساء المجالس الإقليمية لأقاليم سيدي إيفني، طانطان وآسا الزاك.
وتأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين المحليين والجهويين، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ودعم المشاريع التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في جهة كلميم وادنون، وتلبية لاحتياجات السكان المحليين في مختلف الأقاليم بالجهة.
وقد ركز الاجتماع بشكل أساسي على أهمية تعزيز البنية التحتية الثقافية والشبابية في جهة كلميم وادنون. تم التطرق إلى عدد من المشاريع التي تهدف إلى تحسين وتطوير المرافق الثقافية والإعلامية في الأقاليم المختلفة، كما ناقش المشاركون في اللقاء ضرورة توفير مزيد من الدعم للمبادرات المتعلقة بالحفاظ على التراث الثقافي، وهو جانب بالغ الأهمية في تعزيز هوية الجهة وإبراز تاريخها الغني والمتنوع.
بالإضافة إلى ذلك، تم التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الاجتماعية للمواطنين في كافة المجالات، بما في ذلك التعليم والصحة، مع التركيز على توفير فرص أفضل للشباب في هذه الأقاليم، ودعم مشاريع الشباب التي تعمل على تمكينهم وتوفير فرص العمل.
من خلال هذا الاجتماع، أصبحت المسؤوليات أكثر وضوحًا فيما يتعلق بتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية في المنطقة. وقد أظهر المشاركون التزامهم القوي بتسريع الخطى نحو تحقيق هذه المشاريع في أقرب وقت ممكن، لضمان تحسين الظروف المعيشية للمواطنين ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذه الجهة من المملكة.
إن هذه المبادرات تمثل جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى خلق بيئة أفضل للسكان، لا سيما من خلال الاهتمام بالجانب الثقافي والشبابي الذي يعد حجر الزاوية لأي عملية تنموية مستدامة.