وفقًا لبيان رسمي نشرته الجماعة عبر صفحتها على “فيسبوك”، فقد حوصر الضحايا داخل النفق نتيجة الانفجار الذي أدى إلى تسرب غازات سامة وانهيارات واسعة. ورغم الصعوبات الكبيرة الناتجة عن تراكم الركام وضيق النفق، استمرت محاولات الإنقاذ لساعات طويلة، قبل أن تتمكن الفرق المشاركة من انتشال الجثث فجر اليوم.
شاركت في العملية فرق متعددة شملت السلطة المحلية بقيادة أوزيوة، وعناصر الدرك الملكي، والوقاية المدنية، والقوات المساعدة، وفريق إنقاذ متخصص من منجم الزكندر، بالإضافة إلى متطوعين وعمال ميدانيين. موقع الحادث شهد زيارة السيد العامل مبروك ثابت وعدد من المسؤولين الذين وقفوا على سير عملية الإنقاذ عن قرب.
الحادث ترك حالة من الحزن العميق في صفوف ساكنة المنطقة، خاصةً أن الضحايا كانوا من أبناء منطقة أوزيوة. وبهذه المناسبة الأليمة، تقدمت جماعة “أهل تفنوت” بخالص التعازي والمواساة إلى عائلات الضحايا، بمن فيهم السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، الذي فقد خاله، والسيد إدريس عقيق، الذي فقد ابن عمه محمد، بالإضافة إلى عائلات جطي وغيرها.
الحادثة المؤلمة أثارت مطالب واسعة بتشديد إجراءات السلامة المهنية في مواقع البناء الكبرى مثل السدود والأنفاق، لضمان سلامة العمال وحمايتهم من المخاطر. كما دعت أصوات حقوقية إلى فتح تحقيق شامل في الحادث للوقوف على أسبابه واتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تكراره.