يأتي هذا الحدث تتويجًا للجهود المبذولة من قبل السلطات الإقليمية لإعادة تأهيل هذا الصرح الرياضي، الذي ظل مغلقًا لما يقارب عامين. وقد شملت عملية التحديث تحسين البنية التحتية، وتجديد التجهيزات الرياضية، وتطوير أنظمة الإضاءة والتهوية، بالإضافة إلى تعزيز معايير الأمن والسلامة، ليصبح فضاءً عصريًا قادرًا على استضافة مختلف التظاهرات الرياضية.
وبعد قص الشريط الرمزي إيذانًا بإعادة الافتتاح، قام الوفد الرسمي بجولة تفقدية داخل القاعة، حيث اطلع على المرافق الحديثة والتجهيزات الجديدة التي تم توفيرها لضمان بيئة رياضية مثالية للرياضيين والجماهير. كما تابع الوفد فعاليات اختتام دوري رمضان للألعاب الجماعية، الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بمشاركة عدد من الجمعيات المحلية وفرق المؤسسات التعليمية، في أجواء تنافسية حماسية تعكس الدينامية الرياضية المتنامية بالإقليم.
وشهد الحفل النهائي لدوري رمضان في كرة اليد تفاعلًا جماهيريًا كبيرًا، حيث تُوّج فريق الثانوية الإعدادية المغرب العربي باللقب، فيما حل فريق الثانوية الإعدادية لحبيب حبوها في المركز الثاني. كما تخلل الحفل تقديم فقرات فنية متنوعة، من بينها وصلات غنائية أدتها الفرقة المدرسية الإقليمية لمؤسسة التفتح للتربية والتكوين، قبل توزيع الجوائز على الفرق الفائزة في دوري رمضان للرياضات الجماعية، والذي شمل منافسات كرة اليد وكرة القدم المصغرة.
ويأتي افتتاح هذه القاعة ضمن رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى استئناف الأشغال المتوقفة بعدد من المشاريع بالإقليم، تأكيدًا لحرص السلطات الإقليمية على دعم الرياضة والشباب، وخلق فضاءات حديثة تواكب تطلعات الساكنة، وتعزز موقع السمارة كقطب رياضي واعد.