انطلقت اليوم الإثنين 12 يونيو 2023، بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أعمال المؤتمر الدولي حول التعلم مدى الحياة، والذي تنظمه الإيسيسكو على مدى يومين بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في المملكة المغربية، والمعهد الوطني للتعلم مدى الحياة بجمهورية كوريا، ومعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، ومنظمة الشراكة العالمية من أجل التعليم، بهدف تعزيز التعاون الدولي وتكثيف الجهود في مجال تعليم الكبار والتعلم مدى الحياة، للمساهمة في تحقيق هدف التنمية المستدامة.
وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي يشهد حضورا رفيع المستوى، أكد الدكتور شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمملكة المغربية، ضرورة السعي إلى ضمان تعليم منصف وشامل للجميع، مشيرا إلى أن التعلم مدى الحياة مسؤولية الجميع، ويعد عاملا أساسيا لمواجهة التحديات.
من جانبه، استعرض الدكتور دايجونغ كانغ، رئيس المعهد الوطني للتعليم مدى الحياة (نايل) بجمهورية كوريا، التعاون المتنامي بين الجمهورية والمملكة المغربية في المجال التربوي، موضحا الجهود التي يبذلها المعهد لضمان التعلم مدى الحياة. فيما أشارت السيدة مونيكا بوارو دا كوستا، وزيرة التربية الوطنية في جمهورية غينيا بيساو، عبر مداخلة مصورة، أن الأمية تطال النساء أكثر من الرجال، وأن الوزارة تنفيذ عددا من المشاريع للاستثمار في برامج التعلم الكبار.
وفي كلمته، أوضح الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن مفهوم التعلم مدى الحياة بات مسرحا لإعمال الفكر وتخصيص الموارد وانتظام الجهود، لأنه المفهوم المحقق لجملة أهداف الخطة الأممية للتنمية المستدامة، وعلى وجه الخصوص، الهدف الرابع منها الهادف إلى تحقيق التعليم الجيد المنصف والشامل.
وأضاف نفس المتحدث أنه بعد جائحة كوفيد 19 وما لحق بمجال التعليم من أضرار التسرب والهدر التعليمي، حان الوقت لتحديد الإطار الناظم للتوجه نحو تعليم يتسم بالاستدامة والمساواة والجودة والنجاعة، من خلال النظر إلى المستقبل الذي يحتم علينا مواكبة التطور الرقمي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، منوها بأن الإيسيسكو تطلق برامج مصممة خصيصا لمحاربة الأمية.
ومن جانبه أبرز سمو الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، أن الإيسيسكو والمؤسسة اجتمعتا في المبادئ الثابتة للإسهام في بناء مجتمعات مزدهرة بالعالم الإسلامي، ترتقي إلى تحقيق الطموحات المشتركة لتعزيز وتحسين المنظومات التعليمية.
وعقب ذلك انطلقت جلسات اليوم الأول من المؤتمر، حيث تضمنت جلسة حول الكلمات الترحيبية للشركاء في المؤتمر، تلتها جلسة حول مقارنة بين نماذج المعاهد الدولية في مجال التعلم مدى الحياة، ثم جلسة تحت عنوان: “من محو الأمية إلى التعلم مدى الحياة.. تغيير النموذج بعد المؤتمر الدولي لتعليم الكبار”، وجلسة حول. القراءة والكتابة والتعلم مدى الحياة: من المستوى الوطني إلى المستوى المحلي.