أكد الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة، أن تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية العادلة ترتكز أساسا على التعليم الجيد والمنتج الذي لا يتحقق إلا على يد نساء ورجال التعليم لأنهم هم مربوا الأجيال وعماد الأمة وباني مستقبله.
جاء تصريح النعيم ميارة على هامش، أشغال المؤتمر الوطني ال11 للجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أمس الجمعة 9 ديسمبر 2022، بالمركب الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، الذي يحمل شعار”الاستجابة لمطالب الأسرة التعليمية مدخل لنجاح الإصلاح” (الإنصاف – الإدماج – العدالة الأجرية – الكرامة).
وأعرب في هذا السياق، عن ارتياحه للكثير من الإنجازات التي تم تحقيقها في إطار الحوار الاجتماعي العام، مشيرا في المقابل إلى “قلقه” إزاء بعض النقاط التي لم يتم الالتزام بها لحدود الساعة في إطار اتفاق الحوار الاجتماعي 30 أبريل 2022 الذي تم توقيعه مع رئيس الحكومة.
كما أشاد بحجم الغلاف المالي، المتمثل في 5ر9 مليار درهم، الذي تم تخصيصه للعديد من المطالب المتعلقة أساسا بالترقيات أو الرفع من الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص أو التعويضات العائلية، وكذا للمأسسة الحقيقية للحوار الاجتماعي المتمثل في تجاوب الحكومة سواء تعلق الأمر بطريقة الحوار أو الأجندة المرسومة بين الحكومة والمركزيات النقابية من أجل حوار اجتماعي حقيقي.
وأضاف أن ما يهم الطبقة الشغيلة في المقام الأول هو صون كرامتها وتحسين دخلها، مبرزا أن شق تحسين الدخل يصطدم حاليا بظروف اقتصادية داخلية وخارجية حدت نوعا ما من إمكانية رفع الأجور بصفة عامة بالنسبة للأجراء.
وكشف أنه على الرغم من ذلك فإن رئيس الحكومة التزم شخصيا في إطار الحوار الاجتماعي بتطبيق زيادات حقيقية في الأجر فور تحسن الأمور في ما يخص الأزمة الاقتصادية الحالية.
من جانب آخر، أبرز أن تحقيق الكرامة لهذه الطبقة يقتضي في المقام الأول الحد من كل مظاهر محاربة العمل النقابي والطرد التعسفي سواء تعلق الأمر بالقطاع العام أو الخاص، مشيرا إلى أن المؤشرات الحالية في هذا المجال إيجابية.
وواصل أن الحوار الاجتماعي إجمالا يمر بفترة فيها تفاهم واختلافات ليست جوهرية بل حول طريقة تدبير بعض الملفات التي يشتغل عليها الاتحاد داخل اللجان التي يشتغل بعضها بصفة مستمرة.