تستعد المملكة المغربية للإحتفال بالذكرى ال68 لتأسيس القوات المسلحة الملكية، غدا الثلاثاء (14 ماي)، وتعتبر هذه المؤسسة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، صمام الأمان للمملكة المغربية و الساهرة على صون المصالح العليا للأمة.
كما تشكل هذه المناسبة محطة مناسبة لاستحضار، الرؤية الحكيمة للملك محمد الخامس رحمه الله الذي سارع، الذي أمر بتشكيل النواة الأولى للقوات المسلحة الملكية تحت الإشراف الكامل لولي عهده آنذاك، المغفور له الحسن الثاني.
وقد حرص الملك محمد السادس، منذ توليه عرش أسلافه المنعمين على إيلاء عناية خاصة لهذه المؤسسة، من أجل تحديث وتجهيز وحداتها، وتوفير كل السبل والوسائل الضرورية، حتى صارت اليوم الحصن الحصين لحماية الوطن والدفاع عن مقدساته ومكتسباته.
وبفضل العناية الخاصة و الجهود المستمرة للملوك العلويين، أصبحت تشكل القوات المسلحة الملكية فخرا لجميع المغاربة، وحلقة أساسية للوحدة الوطنية، وسفيرا مشرفا للقيم الأصيلة للمملكة في أي مكان يدعو الواجب فيه عناصرها، التي تحظى بتكوين عال على المستويين النظري والتطبيقي، يؤهلها للاضطلاع بمهامها المتعددة، على أكمل وجه وفي أحسن الظروف.
وقد تميزت سنة 2023 بالحضور الوازن للقوات المسلحة الملكية في مجموعة من المحطات والمهام، لا سيما إغاثة ضحايا زلزال الحوز، بفضل توفرها على عنصر بشري ذي تكوين عصري وتجارب كبيرة في المجال، وعلى تجهيزات لوجستية من الطراز العالي.
كما اضطلعت القوات المسلحة الملكية بدور هام في تقديم المساعدة للسكان الذين تأثروا بسوء الأحوال الجوية، فضلا عن المهام الإنسانية وعمليات حفظ السلام. وبالفعل، سخرت القوات المسلحة الملكية، منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال، عناصر متخصصة في عمليات الإنقاذ وإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة.