بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على إطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمشروع القطارات فائقة السرعة ” البراق”، حقق هذا المشروع نجاحا كبير، وسجل نمو بلغ 55 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2021 و 40 في المائة مقارنة مع 2019.
حيث أفاد بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية، بأن نجاح هذه الأيقونة الجديدة للنقل في صفوف المسافرين، راجع بالأساس لمؤهلاتها البارزة من حيث المدة الزمنية المقلصة للسفر، والراحة المعززة على متن القطار، والالتزام بالمواعيد والأسعار الجذابة.
وحسب ذات المصدر، فقد أنهى مؤشر شهر يوليوز بمنحى تصاعدي استثنائي من حيث نشاط المسافرين، بلغ أزيد من 4,5 مليون مسافر، حيث بلغ عدد المسافرين عبر قطارات “البراق” فائقة السرعة 20 ألف مسافر في اليوم.
وأضاف البلاغ، أنه على إثر انتعاش النشاط ما بعد جائحة “كوفيد-19″، أطلق المكتب آلية خاصة لصيف سنة 2022، تقوم على برمجة أكثر من 232 قطارا في اليوم، بما في ذلك 30 قطارا من صنف “البراق”، تسير يوميا في كلا الاتجاهين، وكذا على تعزيز طاقته الاستيعابية ضمن المحاور الرئيسية لشبكة السكك الحديدية، مع مضاعفة 10 قطارات من نوع “البراق” (أي ما يعادل قطارا مضاعفا كل 3 ساعات مما يتيح طاقة استيعابية قدرها 1066 مقعدا).
من جهة أخرى، يشمل المخطط الخاص بصيف 2022 للمكتب الوطني للسكك الحديدية تعبئة قوية لمجمل الموارد البشرية والمادية للمكتب، مما مكن من مواكبة أفضل ومساعدة للركاب طيلة سفرهم في المحطات وعلى متن القطارات، مع ضمان شروط أفضل للراحة والأمان والانتظام بما في ذلك خلال فترة عيد الأضحى.
وتكملة للمخطط الصيفي المذكور، جعل المكتب الوطني للسكك الحديدية القطار في متناول جميع شرائح زبنائه عبر عروض أسعار جد تنافسية بالنسبة للرحلات العائلية أو الجماعية أو الفردية، وكذا بالنسبة للمغاربة المقيمين في الخارج.
وخلص البلاغ إلى أنه يتم تكييف هذه العروض لأجل كل حاجيات الزبناء، كما تتيح لهم الاستفادة بشكل كامل من عطلتهم بأسعار منخفضة.