يمتد المشروع على 52 فدانًا، ويشمل حوضًا جافًا بطول 244 مترًا وعرض 40 مترًا، إضافة إلى مصعد عمودي ضخم يمكنه رفع سفن تصل إلى 9000 طن. يهدف المشروع إلى استقبال وصيانة أنواع متعددة من السفن، بما في ذلك سفن الشحن التجارية والبوارج العسكرية وسفن الصيد، مما يعزز القدرة الاستيعابية للميناء.
اختار المغرب الاستفادة من خبرة كوريا الجنوبية في صناعة السفن، ثاني أكبر منتج للسفن في العالم. يتيح هذا التعاون نقل أحدث تقنيات صناعة السفن للمملكة وتطوير القدرة على بناء سفن بمواصفات عالمية. كما يساهم في تعزيز الشراكة بين البلدين في مجال الصناعة البحرية.
يسعى المغرب إلى تكرار نجاحه في قطاع السيارات الذي حقق فيه طفرة كبيرة خلال العقدين الماضيين، حيث أصبح أكبر مصدر للسيارات في إفريقيا. يعول على هذا المشروع البحري لتعزيز مكانته كمركز لصناعة السفن وصيانتها في المنطقة، مستفيدًا من موقعه الجغرافي بين القارات.
يجذب المشروع الاستثماري المغرب إلى جذب استثمارات أجنبية في الصناعات البحرية من خلال تقديم تسهيلات ضريبية، تبسيط الإجراءات الإدارية، وتوفير مناطق صناعية قريبة من الموانئ. يساهم ذلك في تقليل التكاليف التشغيلية مقارنة مع موانئ جنوب أوروبا.
يسعى المغرب إلى أن يصبح مركزًا صناعيًا وخدماتيًا رئيسيًا للسفن الإفريقية المتجهة إلى أوروبا أو العائدة منها، مستفيدًا من موقعه الاستراتيجي في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. يفتح هذا المشروع آفاقًا جديدة لمنافسة الموانئ الأوروبية الكبرى، ويسهم في تعزيز نفوذ المملكة في الصناعات الثقيلة.