نظم اليوم الاثنين 19 أبريل 2022 بالرباط حفل إطلاق علامة “تراث المغرب” من أجل النهوض بالتراث الثقافي الوطني، وذلك بحضور نخبة من عالم السياسة والفكر والدبلوماسية بالعاصمة.
ووقع وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، خلال هذا الحفل المنظم من قبل الوزارة في إطار إطلاق “شهر التراث”، على قرار وزاري يهدف إلى إضفاء علامة على التراث الوطني، في انتظار الانتهاء من مرسوم في هذا المجال .
وهكذا، فإن هذا الحدث، الذي أعطيت انطلاقته بحديقة التجارب النباتية بالرباط، يطمح إلى توثيق وإدراج وجرد التراث الفريد، فضلا عن المعارف والخبرات المادية واللامادية الوطنية، وهو ما من شأنه حمايتها من الأطماع والمحاولات المتكررة لنهبها.
وتهدف هذه الاحتفالية، التي أعطت الانطلاقة لتظاهرات ثقافية من المقرر أن تقام عبر الجهات الإثني عشرة للمملكة طيلة “شهر التراث” الذي يحتفل به في الفترة الممتدة من 18 أبريل الجاري إلى غاية 18 ماي المقبل، إلى النهوض بالتراث وفقا للخصوصيات الثقافية لكل جهة.
وتماشيا مع تنفيذ اتفاقية اليونسكو لصون التراث الثقافي اللامادي، أطلقت الوزارة العام الماضي عدة دراسات أنثروبولوجية، حيث تم تحيين تصنيف للتراث، وذلك في سياق المبادرات الرامية إلى تعزيز إشعاع هذا التراث.
فمن الصناعة التقليدية، مرورا بالمعارف والمهارات التقليدية، وفن الطبخ، دون نسيان الخياطة والفنون بكافة فئاتها، وكذا التقاليد الشفهية، فإن جرد التراث اللامادي ينهل، منذ فترة طويلة، من الغنى والتنوع الذي يتميز به التراث.