وفقًا لتقرير EastFruit، فقد سجل المغرب زيادة مذهلة في صادراته من الجزر إلى إسبانيا، مستفيدًا من نقص المياه الذي أثر على أوروبا، خلال موسم 2022/23 الذي يمتد من يوليو إلى يونيو.
وحسب ذات المصدر، فقد زادت صادرات المغرب من الجزر إلى الإسبانية بنسبة 5.7 مرات مقارنة بالعام السابق، بالإضافة إلى ذلك، تجاوزت صادرات المغرب إلى إسبانيا خلال هذا الموسم مجموع السنوات الست السابقة.
وقام منتجو الجزر بالمغرب بزيادة كبيرة في صادراتهم، حيث قاموا بتوصيل أكثر من 1,500 طنًا من الجزر بقيمة 720,000 دولار إلى إسبانيا، وشهد صادرات الجزر المغربي انتعاشة في فبراير ومارس من هذا العام.
وتأتي واردات الجزر الإسبانية من 12 دولة مختلفة، حيث تمثل هولندا وفرنسا والبرتغال 87٪ من الواردات، فيما كانت حصة الجزر المغربية تقريبًا 1٪ خلال الست سنوات الأخيرة، ولكنها ارتفعت إلى 7٪ في نهاية موسم 2022/23.
ولعب الجفاف الذي أثر على أوروبا في عام 2022 دورًا كبيرًا في هذا الارتفاع، حيث أثر على إسبانيا والبرتغال وكذلك فرنسا. ونتيجة لذلك، انخفضت صادرات الجزر الفرنسية خلال موسم 2022/23، بما في ذلك إلى إسبانيا. واستغل المغرب هذه الفرصة لتعزيز وجوده في السوق الإسباني.
خلال موسم 2022/23، تفوق المغرب حتى على بلجيكا، ثاني أكبر مصدر لصادرات الجزر في أوروبا، من حيث توريد الجزر إلى إسبانيا، مما جعله أربعًا خلف هولندا والبرتغال وفرنسا.
هذا الإنجاز يظهر أن المغرب نجح في تنويع صادراته وتوسيع وجوده في أوروبا، على الرغم من أن الجزر ليست من بين فئات الصادرات الرئيسية لهذا البلد، على عكس الطماطم أو الفلفل الحلو.
ويستمر المغرب في تعزيز صادرات الجزر وفي غضون ست سنوات الماضية، بحيث زادت هذه الصادرات بمعدل 7.6 مرة، مما أدى إلى تحقيق ما يقرب من 52,000 طنًا، بقيمة 12.4 مليون دولار، خلال موسم 2022/23. وقفز المغرب من المرتبة 30 عالميًا في عام 2017 إلى المرتبة 18 في عام 2022، حيث قام بتصدير جزره إلى 34 دولة خلال الموسم الحالي.
يجدر بالذكر أن إسبانيا نفسها تعتبر لاعبًا كبيرًا في سوق الجزر الدولي، حيث تحتل المرتبة الثامنة عالميًا كمورد لهذه الخضروات. ومع ذلك، قامت البلاد بشكل نشط باستيراد الجزر، حيث وصلت 22,500 طنًا من الجزر الأجنبية إلى سوقها خلال موسم 2022/23.