تشهد العاصمة الرباط اليوم الخميس 3 مارس 2022، إنطلاق فعاليات المؤتمر الـ11 لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي (أسيكا)، الذي ينظمه مجلس المستشارين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يستمر حتى الخامس من هذا الشهر.
وبمناسبة افتتاح أشغال المؤتمر، قال أمين عام الرابطة، عبد الواسع يوسف علي، إن الرابطة حققت في ظل الرئاسة المغربية تقدما كبيرا في إنجاز الأهداف المرسومة.
وأضاف يوسف علي، إن المؤتمر يندرج في إطار أنشطة الرابطة التي ترتكز على تطوير رؤية مشتركة بشأن التنمية السوسيو اقتصادية في إفريقيا والعالم العربي، وكذا مواصلة الانفتاح على الهيئات والتجمعات المماثلة في مختلف مناطق العالم.
وأكد أن مؤتمر الرباط يشكل فرصة للتداول والتشاور بخصوص خطة العمل المستقبلية للرابطة، انسجاما مع التحديات الكبرى التي تواجهها المنطقتان العربية والإفريقية، والتي ترتبط بشكل خاص بتداعيات جائحة كورونا.
كما أن المؤتمر يوفر، حسب أمين عام الرابطة، أرضية لمناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك من قبيل التغيرات المناخية والأمن الغذائي وتسوية النزاعات والمصالحة، داعيا إلى انضمام مزيد من البلدان الإفريقية والعربية لهذه الهيئة البرلمانية التي تشكل إطارا للعمل المشترك.
وأعرب السيد يوسف علي عن امتنانه وتقديره الكبيرين للمملكة المغربية على استضافتها لهذا المؤتمر، الأول من نوعه الذي يعقد بصيغة حضورية منذ ظهور جائحة كورونا.
وأشار في هذا السياق، إلى أن الجائحة أثرت سلبا على أنشطة الرابطة، حيث اضطرت إلى عقد العديد من الملتقيات والمنتديات عبر تقنية التواصل المرئي.
وتتواصل أشغال المؤتمر طيلة يومه الخميس بتقديم مداخلات الوفود المشاركة، وعرض تقرير الأمانة العامة الذي سيقدم حصيلة أنشطة الرابطة خلال الفترة المنصرمة منذ انعقاد المؤتمر العاشر وآفاق العمل المستقبلية، فضلا عن تشكيل لجان المؤتمر الثلاثة (اللجنة المالية، ولجنة البرامج ولجنة البيان الختامي).
وتتمحور مداخلات الوفود المشاركة حول موضوعين رئيسيين، يتعلق الأول بـ” التعاون والتضامن الإفريقي العربي كدعامة أساسية للتأهيل الحضري والتنموي في ظل تداعيات جائحة كورونا “، فيما يخص الثاني ” الشباب والمرأة في صلب السياسات التنموية والاستثمارات المستدامة “.
وتضع الرابطة على رأس أهدافها، بناء جسر هام للتواصل والتعاون بين إفريقيا والعالم العربي لتمكين المنطقة من استغلال مواردها وإمكاناتها والاستفادة من النزعة الدولية العالمية نحو التكتلات الإقليمية.
كما تشمل هذه الأهداف، تشجيع ودعم وتعزيز أنظمة المجالس البرلمانية المكوّنة من غرفتين تشريعيتين داخل وخارج الدول الإفريقية والعربية، وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية بين الدول الإفريقية والعربية والعالم برمته، وتنظيم اجتماعات ونقاشات دورية لأعضاء مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، وكذا تبني فعاليات مشتركة لتسهيل التعاون وتبادل الخبرات.
وللإشارة، يتولى المغرب رئاسة الرابطة، التي كانت الرباط فضاء الانطلاقة الفعلية لتأسيسها سنة 2002، في شخص رئيس مجلس المستشارين السيد النعم ميارة.