شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، في تصريح صحفي على أن المغرب، بقيادة جلالة الملك، يضع القضية الفلسطينية في مرتبة القضية الوطنية، مؤكداً دعم المملكة لجميع المبادرات الهادفة إلى ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
أكد السيد بوريطة أن موقف المغرب من القضية الفلسطينية ينبني على أسس واضحة وفق رؤية جلالة الملك، وتشمل التأكيد على أن قطاع غزة والضفة الغربية جزء لا يتجزأ من أراضي فلسطين، وتعود مسألة تقرير مستقبلهما للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وشدد الوزير على ضرورة تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسلاسة إلى المتضررين. وربط أي حل سياسي بضمانات تحول دون تكرار الاعتداءات على الفلسطينيين، مع ضرورة محاربة خطاب الكراهية والتعصب من جميع الأطراف لإفساح المجال أمام تحقيق السلام العادل والمستدام.
وعلاقة بالموضوع، تضمن “إعلان القاهرة” الصادر عن الاجتماع العربي تأكيدًا على أهمية دعم لجنة القدس التي يترأسها جلالة الملك محمد السادس، كما ثمن الدور المحوري لوكالة بيت مال القدس الشريف في دعم صمود المقدسيين، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس باعتبارها رمزًا للتعايش بين مختلف الأديان.
وشدد البيان الختامي للاجتماع على ضرورة العمل على إقناع الأطراف المعنية، سواء الفلسطينية أو الدولية، بتنفيذ خطة إعادة الإعمار التي تم اعتمادها خلال قمة القاهرة الأخيرة، مع توفير الدعم اللازم لضمان نجاحها. أكد المشاركون على أهمية إيجاد أفق سياسي واضح لحل القضية الفلسطينية، بما يتماشى مع مبدأ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية.
كما يجسد الموقف المغربي المعلن في القاهرة استمرارية الالتزام الثابت للمملكة بالدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، حيث يواصل المغرب جهوده الدبلوماسية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتعزيز الاستقرار في المنطقة عبر حلول عادلة ودائمة. يبقى المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، فاعلاً رئيسيًا في الجهود العربية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم، وضمان حقوق الفلسطينيين المشروعة في بناء دولتهم المستقلة.