أعلن الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، أمس الثلاثاء 11 أكتوبر 2022، خلال الاجتماعات السنوية للبنك الدولي بواشنطن، عن أن المغرب ملتزم بتوفير أربعة ملايين طن من الأسمدة لفائدة المزارعين الأفارقة في العام المقبل، وهو ما يمثل ضعف ما يتيحه المجمع للقارة في العام الماضي، وربع إجمالي الإنتاج المتوقع من قبل المجموعة.
وقد استثمر المجمع من أجل توسيع طاقته الإنتاجية للأسمدة، حيث يتوقع رفع الإنتاج إلى خمسة عشرة ملايين طن في العام المقبل، بينما لم تكن تلك الطاقة تتجاوز ثلاثة ملايين طن في 2008 .
أكد المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط بإفريقيا، محمد أنور جمالي، في كلمة له خلال النسخة الثالثة من المنتدى الإفريقي لتمويل الأسمدة اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، على أن المجمع الرائد في مجال الأسمدة، ملتزم أجل توفير أسمدة خالقة للقيمة المضافة للقارة الأفريقية.
وشدد على أن توفير أربعة ملايين طن في العام المقبل، يأتى بعد المبادرة التي أتاحت مؤخرا توفير 550 ألف طن من الأسمدة لفائدة 20 دولة بالقارة الإفريقية، موزعة بين مساعدات وأسمدة بأسعار مخفضة، حيث استهدف ذلك أربعة ملايين من المزارعين.
وأوضح جمالي أن العملية الجديدة التي تستهدف 40 دولة، حيث ستنجز بمساهمة فاعلين ومؤسسات مهتمة بالأمن الغذائى للقارة السمراء، إذ ستساهم في ضمان الأمن الغذائي لمليار شخص في القارة، مشيرا إلي أن المبادرة لن تقتصر فقط على توفير الأسمدة بل تشمل كذلك تحسيس المزارعين وتسهيل الولوج للخدمات والمكننة و التسويق وتيسير الولوج للتمويل.
و الجدير بالذكر بأن أسعار الأسمدة تضاعفت أربع مرات منذ الحرب في أوكرانيا، ما انعكس سلبا على المزارعين في القارة السمراء التي توجد على شفا أزمة غذائية، و يسعى المجمع الشريف للفوسفاط إلى تجنيب القارة آثارها عبر الإعلان عن إتاحة أربعة ملايين من الأسمدة للقارة، وهو ما يمثل ضعف صادراته إليها.