تم الإعلان السبت 16 يوليوز 2022 في العاصمة الموريتانية نواكشوط، عن مبادرة إحداث منتدى برلماني مغربي – موريتاني، وذلك في سياق زيارة العمل التي يقوم بها النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان المغربي) على رأس وفد برلماني إلى موريتانيا، بدعوة من نظيره الشيخ ولد بايه رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية.
واعتبر النعم ميارة أن المنتدى سيكون فضاء للحوار البرلماني التفاعلي البناء، وآلية مؤسساتية لتعزيز العلاقات الثنائية للبلدين وتناول القضايا المشتركة التي تهم المصالح الاستراتيجية للبلدين، وتقديم حلول وأجوبة عن قرب لمختلف القضايا المشتركة.
وشدد على أهمية دور البرلمانيين كمعبّرين عن صوت الشعوب المغاربية، في مجابهة التحديات التي تفرضها الأزمة الاقتصادية الدولية والتي تمس عدة مجالات حيوية كالغذاء، بمزيد من التضامن والوحدة واستغلال الفرص الضائعة التي عطلت كثيرا نماء هذه الدول.
وعلاقة بالموضوع، وصفت بنت التقي، النائبة عن حزب التجمع الوطني للإصلاح، ورئيسة لجنة الصداقة البرلمانية الموريتانية المغربية، في تصريح لوكالة “الأخبار” الموريتانية اليوم الاثنين 18 يوليوز 2022، علاقات المغرب وموريتانيا “بأنها علاقات واعدة، وبأن أمامها الكثير من الفرص في مجالات الزراعة، والصيد، والبنى التحتية باعتبارها مجالات واعدة في شراكة البلدين”، معبرة “عن أملها في أن تتمخض زيارة وفد البرلمانيين المغاربة لموريتانيا عن آفاق جديدة، وعن تدفق المستثمرين المغاربة إلى موريتانيا”.
وأضافت “لا صوت يعلو على صوت تبادل الخبرات على المستوى التنموي، وعلى صوت التكامل على المستوى الاقتصادي الذي يضمن مصالح البلدين على الصعيد الاقتصادي”.
وشددت بنت التقي في تصريحها على “أن ممثلي الشعب هم الأولى بالدفع باتجاه أن تثمر هذه الشراكة الموريتانية المغربية”، مشيرة “لاتفاق الجانبين المغربي والموريتاني على أن العالم اليوم يواجه تحديات بعضها مرتبط بوباء “كوفيد 19″، وبعضها مرتبط بحروب لم يحسب لها العالم حسابا، وهذا جعل العالم كله مهددا بارتفاع أسعار الوقود، وبالمجاعات، وهو ما يفرض على الدول التي تدرك خطورة هذا الواقع أن تتوحد لمواجهة هذا الوضع”.
وتشهد العلاقات المغربية – الموريتانية دينامية جيدة بفضل العلاقة التي تجمع العاهل محمد السادس بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وكذا الرغبة القوية في توطيد العلاقات الثنائية بين بلدين تجمعهما روابط تاريخية وثقافية وسياسية قوية، وهي العلاقة التي تجسدت في انعقاد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية – الموريتانية، شهر مارس الماضي في العاصمة الرباط والتي تمخض عنها التوقيع على عدد من الاتفاقيات.