وقع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء بالرباط، على خارطة طريق تتعلق بالتعاون العسكري، وتتضمن التوجهات التي يتعين اتباعها لتنفيذ الأنشطة المعتمدة في إطار الدورة الـ 13 للجنة الاستشارية للدفاع المغربية – الأمريكية.
وفي أعقاب اجتماع العمل الثاني للجنة الاستشارية للدفاع المغربية – الأمريكية، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، تم أيضا تسليم أوسمة منحها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، لثلاثة ضباط أمريكيين تقديرا لجهودهم من أجل تطوير وتعزيز التعاون العسكري المغربي الأمريكي.
ويتعلق الأمر بالجنرال دو ديفيزيون، دانييل بوياك، قائد الحرس الوطني لولاية يوتا، والمقدم تيريمورا شامل، رئيس مكتب التعاون الأمني “OSC” لدى السفارة الأمريكية بالرباط، والقائد كريستوفر تاربيت، من مكتب التعاون الأمني “OSC” بالسفارة الأمريكية بالرباط، المكلف بالشؤون الثنائية.
وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بانعقاد الدورة الـ 13 للجنة الاستشارية للدفاع، استقبل الفريق أول المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، الاثنين بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي، سيليست والاندر، مرفوقة بالملحق العسكري الأمريكي المعتمد بالمغرب، على رأس وفد عسكري هام يقوم بزيارة عمل للمغرب من 17 إلى 22 ماي الجاري.
ويشكل اجتماع اللجنة الاستشارية للدفاع منصة للحوار الاستراتيجي تناقش في إطارها قضايا رئيسية للأمن الإقليمي، ويتم تحديد الخطوط العريضة لمخطط العمل المستقبلي مع القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، والحرس الوطني لولاية يوتا، وكذا مشاريع تنمية القدرات التي تديرها وكالة التعاون الأمني الدفاعي.
وقدعبر المسؤولان عن الرضا عن حصيلة التعاون العسكري الثنائي، “التي تعد إيجابية وتعكس التقدم الملحوظ في عدة مجالات، منها إبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وتوفير المعدات واقتنائها، والتدريب والتمارين، بالإضافة إلى تنظيم مناورات مشتركة لمختلف الأسلحة والجيوش، مثل الأسد الإفريقي في نسخته العشرين المقامة حاليا(ما بين 20 و31 مايو)”.
وللاشارة فقد سبق ووقعت واشنطن والرباط في 2 أكتوبر 2020 اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري تمتد 10 سنوات، على هامش زيارة رسمية للمغرب، أجراها وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر.