نظم يوم أمس الثلاثاء المعهد الملكي للشرطة بمدينة القنيطرة، يوما دراسيا حول موضوع “التكوين الشرطي والقضائي كرافعة أساسية لتحقيق المحاكمة العادلة، وذلك بشراكة مع المعهد العالي للقضاء.
ويندرج هذا اليوم الدراسي، في نطاق تنزيل البرامج السنوية للتكوين الأساسي والتخصصي لفائدة موظفات وموظفي الشرطة بمختلف رتبهم ودرجاتهم.
كما تم افتتاح أشغاله، بتوقيع مذكرة تفاهم بين المعهد الملكي للشرطة والمعهد العالي للقضاء، الذي يهدف إلى تقوية وتدعيم قنوات التعاون الثنائي في مجالات التكوين المهني والقانوني المشتركة، عن طريق تبادل الخبرات والتجارب واغناء النقاش حول سبل تطوير البرامج الدراسية والأساليب البيداغوجية المعتمدة في تكوين موظفات وموظفي الأمن الوطني وسلك القضاء، ضمن مقاربة أكاديمية تروم ضمان تعزيز ثقافة الالتزام بقيم المحاكمة العادلة وكذا العدالة الجنائية.
وتم تقديم خلال هذا اليوم الدراسي، مجموعة من خبراء وأطر المعهد الملكي للشرطة، والمعهد العالي للقضاء لجملة من المداخلات والعروض الأكاديمية، التي طرقت بالتحليل لعدد من المحاور المتعلقة بإدماج منظومة حماية حقوق الإنسان ضمن التكوين الشرطي والقضائي، فضلا عن مراعاة لضوابط المحاكمة العادلة والحماية القضائية والقانونية للفئات المجتمعية الخاصة، والأخلاقيات المهنية، وأيضا لقيم الشفافية ضمن مسار المحاكمة العادلة.
فيما يستفيد من أشغال ومدخلات هذا اليوم الدراسي، الأفواج المتدربة من الملحقين القضائيين وعمداء الشرطة، إلى جانب أطر يمثلون المجلس الأعلى للسلطة القضائية، بالإضافة إلى رئاسة النيابة العامة ومختلف المديريات المركزية التابعة للمديريات العامة للأمن الوطني والمعهد العالي للقضاء.