كشف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، عن نتائج أشغال دورته الخامسة من الولاية الثانية.
وأفاد المجلس في بلاغ له، “أنه تم خلال هذه الدورة التي تم عقدها يوم الأربعاء الماضي، برئاسة رئيس المجلس الحبيب المالكي، عرض مشروع التقرير السنوي عن حصيلة وآفاق عمل المجلس لسنة 2023، مضيفا أن هذا التقرير يتضمن مختلف أنشطة المجلس وأشغاله المرتبطة بمهامه الاستشارية والتقييمية والاقتراحية”.
وأوضح المجلس في البلاغ ذاته، “أن التقرير يشمل أيضا المحاور الأساسية لآفاق عمله ذات الصلة بمجالات اختصاصه”.
وتابع البلاغ، أنه بعد تدارس مشروع التقرير السنوي للمجلس، تمت المصادقة عليه بالإجماع، مع الأخذ بعين الاعتبار مجمل الملاحظات والمقترحات التي قدمها أعضاء الجمعية العامّة للمجلس، والتي سيتم استحضارها في التقرير من أجل مزيد من التنقيح والتدقيق والإغناء، بالإضافة إلى تقديم عرض من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بخصوص نتائج الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، وإجراءات ضمان سير الامتحانات، في ظل الظروف الاستثنائية لهذه السنة”.
وأكد المصدر نفسه، “أنه تم في هذا الإطار تفاعل أعضاء المجلس مع عرض الوزارة، مشيدين بالجهود المبذولة فيما يخص الإجراءات المسطرية والتقنيات المستعملة لتيسير عمليات تنظيم الامتحانات الوطنية، مشددين على مواصلة المجلس تقاسم انشغالاته بالقضايا التي تنكب عليها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من قبيل البرامج والمناهج، الاكتظاظ، وضعية الأشخاص في وضعية إعاقة، النظام الأساسي، ترسيم المتعاقدين، الترقية المهنية، المدارس الرائدة، ومواكبة التلامذة لما بعد الباكالوريا…”.
وأورد المجلس، “أنه تم عرض التقرير الذي أنجزته الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس حول: 《المساواة بين الجنسين في ومن خلال المنظومة التربوية》، والذي ينص على الدور الذي ينبغي أن تلعبه 《المدرسة الجديدة》 كناقلة للتغيير، في النهوض بثقافة المساواة بين الجنسين”.
وكما أضاف، أنه في سياق ذلك، تم تقديم تقرير حول “الأطلس المجالي الترابي حول النوع الاجتماعي والتعليم”، والذي “يتضّمن بيانات دقيقة تبين الفوارق في الولوج للتعليم بين الجنسين عبر مختلف المستويات، وذلك بالتركيز أساسا على المنظور المجالي الترابي، وتسليط الضوء على الأقاليم والجماعات التي تحتاج إلى جهود أكبر من أجل تعزيز التكافل بين الجنسين في الولوج إلى التعليم”.
ومن جهة أخرى، “رئيس المجلس، الحبيب المالكي، في كلمته الافتتاحية، أن “المواكبة اليقظة لإصلاح التعليم، بمختلف مستوياته، ظلت ضمن أولويات المجلس، منذ انطلاق ولايته، وذلك من خلال تتبع مختلف الأوراش التربوية، والمشاريع الإصلاحية، فضلًا عن التفاعل مع القضايا والمستجدات التي عرفتها الساحة التربوية، في احترام تام للاختصاصات الدستورية للمجلس”.