تأكيدا على أهمية المغرب كحليف إستراتيجي وفاعل مهم داخل القارة الإفريقية قام جنرال قوات المارينز الأمريكية مايكل لانجلي أعلى مسؤول عسكري أمريكي مكلف بإفريقيا، بزيارة للمملكة المغربية التي تعتبر أول زيارة له لدولة إفريقية منذ تعيينه في غشت الماضي خلفا لزميله الأمريكي الجنرال ستيف ج. تاونسند.
وحسب بلاغ للسفارة الأمريكية بالمغرب، فزيارة جنرال قوات المارينز الأمريكية مايكل لانجلي، استمرت ليومين، 17-18 أكتوبر، التقى خلالها مع كبار المسؤولين العسكريين المغاربة، بمن فيهم، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، وعبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، بالعاصمة الرباط.
وصرح الجنرال لانجلي بعد لقائه مع مسؤولين مغاربة: “إنه لشرف عظيم لي أن أقوم برحلتي الأولى إلى المملكة المغربية بصفتي كقائد جديد لأفريكوم الأمريكية.
من الواضح أن التزام الولايات المتحدة والمغرب بدعم السلام والأمن الإقليميين أصبح أقوى من أي وقت مضى. وأضاف قائلاً “إن شراكتنا العسكرية مبنية على روابط تاريخية عميقة تعود إلى تاريخ تأسيس الولايات المتحدة.
ركزت مناقشاتنا اليوم على سبل مواصلة العمل معًا بشأن مجموعة من القضايا الأمنية ذات الأهمية والاستمرار في ضمان الاستقرار الإقليمي “.
تأتي زيارة الجنرال لانغلي قبل أسابيع قليلة فقط من حدث رئيسي في تاريخ العلاقة بين الولايات المتحدة والمغرب، المتمثل في الذكرى الثمانين لعملية الشعلة. في نوفمبر 1942، نزل 30 ألف جندي أمريكي في المغرب لحماية المنطقة من الاستبداد النازي خلال الحرب العالمية الثانية. في هذا الإطار، تلقى الجنرال لانجلي عرضًا حول ذكرى عملية الشعلة وأهميتها في العلاقات الأمريكية المغربية، خلال زيارته لمديرية التاريخ العسكري التابعة للقوات المسلحة الملكية في الرباط.
تشتغل المديرية مع الحرس الوطني لولاية يوتا الأمريكية، والسفارة الأمريكية، والمفوضية الأمريكية بطنجة على تنظيم معرض حول عملية الشعلة في المكتبة الوطنية المغربية الذي سيفتح للجمهور في منتصف نوفمبر.
وينسق المغرب عن كثب مع الولايات المتحدة حول العديد من القضايا الأمنية المحورية. فهو يشارك في أكثر من 100 مناورة عسكرية سنويًا، ويحتضن مناورات الأسد الأفريقي – أكبر تمرين عسكري سنوي في القارة الأفريقية – وهو شريك رئيسي في كل من برامج التعليم والتدريب العسكري الدولي الأمريكية والمبيعات العسكرية الأجنبية.
في الوقت الراهن، يجري التحضير لمناورات الأسد الأفريقي 2023 العسكرية. وكانت مناورات 2022 هي الأكبر منذ إنطلاقة هذا الحدث التدريبي السنوي في عام 2004، حيث شارك فيه الآلاف من العسكريين الأمريكيين والمغاربة في مواقع التدريبات في جميع أنحاء المملكة.
قبل عامين، في أكتوبر 2020، وقع المغرب والولايات المتحدة “خارطة طريق للتعاون الدفاعي” الممتدة لعشر سنوات حول التعاون في المجالات ذات الأولوية، بما في ذلك تعزيز التحديث العسكري المغربي والجهود المبذولة لمواجهة التهديدات الإقليمية بشكل أكثر فعالية.