ترافع بقوة أعضاء الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين وهم سعيد آيت باجة رئيس الفيدرالية بمعية الفنانين، بنعيسى الجيراري، فريد الركراكي، وحسن همموش، عن قضايا الفن والفنانين، وذلك من خلال لقائهم مؤخرا برئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين رفقة أعضاء الفريق بالرباط
يندرج هذا اللقاء التشاوري في سياق بلورة تصورات ذات بعد هيكلي واستراتيجي ترنوا لتقوية الوضع الاعتباري للفنان، وتقليص الهشاشة التي يعيشها في مختلف المجالات.
وتطرق الجانبان إلى العديد من القضايا الجوهرية والمفصلية التي تهم الحياة الثقافية والفنية، ودورها الأساسي في التنمية المستدامة، التي لا ترتبط فقط بقضايا الإبداع والابتكار، وتقوية البنيات التحتية والتكوين، بل أيضا دورها في الاقتصاد الوطني عبر ترسيخ أساس صناعة ثقافية وترسيخ دعائم القوة الناعمة التي تعتبر عصب الدبلوماسية الإقليمية والدولية.
وفي كلمة له بالمناسبة، عبر المستشار محمد البكوري عن سعادته بهذا الاجتماع رفيع المستوى، مؤكدا الاهمية القصوى في الاشتغال المشترك لإيجاد صيغ ملائمة تساهم في تحسين وضعية الفنانين، وتقوية مسارات الابداع، عبر التفكير الجدي في الجوانب الهيكيلية والتشريعية وتحقيق مقاربة تشاركية من شأنها السماح بوضع تصورات عملية وعلمية، قادرة على مواجهة كل التحديات التي يعرفها القطاع الثقافي والفني، دون نسيان الادوار الطلائعية التي يلعبها المثقف والفنان، في صناعة القيم والترويج لها.
بدوره أعرب الفنان سعيد آيت باجة رئيس الفيدرالية والفنانين الحاضرين، عن قيمة هذا اللقاء والتجاوب الايجابي مع مختلف النقط التي تم التطرق إليها، وهي انعكاس حقيقي لرؤية الحزب، لدور الثقافة والفنون في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وكان اللقاء فرصة ليثمن اعضاء الفيدرالية المجهودات القيمة التي تبذلها الحكومة، من اجل حل العديد من الإشكالات المرتبطة بالقوانين المهيكلة وأيضا وضع سياسة ثقافية منسجمة ومتكاملة باعتبار ان الثقافة هي قضية عرضانية.
كما تم بالمناسبة الاتفاق المبدئي على تنظيم يوم دراسي يكون بمثابة محطة لطرح العديد من القضايا الجوهرية ومناقشتها ووضع مقترحات عملية تكون بمثابة خريطة طريق من اجل مستقبل أفضل للثقافة والفنون بالمغرب.
وبعد نقاش مستفيض حول كل القضايا التي تهم الفنانين وانشغالاتهم، عبر المستشارين أعضاء الفريق عن سعادتهم بلقاء الفيدرالية التي تشكل رافدا من روافد الحزب الأساسية والمهمة والتي تشتغل من أجل تحسين الظروف المادية والموضوعية للفنانين.
وأجمعوا على مشروعية ملفهم المطلبي والمصادقة على أرضيتهم التي تم تسليمها للفريق، من أجل الدفاع عنها وإدراجها ضمن أجندة اشغال الفريق باعتبار ان الثقافة والفن هي احدى الأولويات الأساسية التي تهم بالخصوص التنمية في أبعادها الشمولية.