قام سائح فرنسي يبلغ من العمر 72 بمحاولة إنتحار بمدينة مراكش، قبل أن يتم العثور عليه في حالة غيبوبة بجانب جثتي طفلين يحملان آثار حقن.
كشف البحث القضائي الذي فتحته المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة الحمراء، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، زوال يوم أمس الاثنين 28 نونبر 2022، لتحديد أسباب وملابسات الواقعة، أن السائح الفرنسي المتقاعد من مهنة التمريض، حاول الإنتحار، بعد الاشتباه في ارتكابه لجريمة القتل العمد عن طريق حقن طفليه القاصرين اللذين يبلغان من العمر 9 و 13 سنة بمادة مشبوهة.
وحسب المعاينة والخبرة الأولية لمصالح الأمن بمراكش مدعومة بتقنيي مسرح الجريمة، فإن جثتي الطفلين الضحيتين لا تحمل أي آثار للعنف أو المقاومة، باستثناء علامة للحقن من الخلف بمادة مشبوهة، كما لم تتم معاينة أية علامات للعنف على مستوى الأب الذي تم نقله للمستشفى ويخضع حاليا للعلاج بقسم العناية المركزة.
وفي الموضوع ذاته مكنت إجراءات المسح التقني للغرفة الفندقية التي شكلت مسرح هذه الجريمة، من العثور على ورقة مكتوبة بخط اليد، تتضمن دوافع ارتكاب هذه الجريمة والخلفيات الأسرية وراء محاولة الانتحار، وهي الوثيقة التي تخضع حاليا لخبرات تحقيق الخطوط، كما تم العثور أيضا على حقن طبية مستعملة مشبوهة، والتي أحيلت على مختبر الشرطة العلمية والتقنية للكشف عن طبيعتها وتحديد علاقتها بهذه الجريمة.
وتواصل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش أبحاثها وتحرياتها في هذه القضية، بالاستماع إلى طليقة المواطن الفرنسي الذي يشتبه في تورطه في محاولة الانتحار وارتكاب هذه الجريمة، بينما تم إيداع جثتي الضحيتين القاصرين بالمستشفى رهن التشريح الطبي، لتحديد أسباب الوفاة والكشف عن طبيعة المواد التي تم حقنهما بها.