أدانت الصحافة البيروفية تهديدات البوليساريو بتنفيذ هجمات في مدينتي العيون والداخلة الصحراويتين، مؤكدة أن الجبهة تكشف بالتالي عن “وجهها الحقيقي كمنظمة إرهابية تريد زعزعة استقرار المنطقة”.
وكتبت صحيفة “بريس 21”: “إن الدعوة إلى ارتكاب أعمال إرهابية ضد المغرب تكشف الوجه الحقيقي والحالة الهستيريا للانفصاليين في مخيمات تندوف في الجزائر”، متسائلة عما إذا كانت البوليساريو، من خلال هذه التهديدات، لا تسعى إلى تفعيل تحالفاتها المثبتة مع الإرهابيين للقيام بأعمال تخريبية في المدن المذكورة أعلاه.
وتعتقد الصحيفة البيروفية أنه لم يعد هناك أي شك في أن جبهة البوليساريو تدعو إلى “الإرهاب لتقويض استقرار مدن جنوب المغرب”، وتشير إلى أن “الرقص الانفصالي للديك الذي قطع رأسه يأتي بعد فشل حربه الوهمية التي تخللها ما يقرب من 540 بيانا حربيا كاذبا”.
بالنسبة لصحيفة “Larazón.pe”، عندما يحرض قادة البوليساريو على الإرهاب في مدن الصحراء المغربية، فإنهم يؤكدون فقط المخاوف المشروعة التي أعرب عنها الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي ضد داعش، الذي عقد مؤخرا في مراكش.
وتضيف الصحيفة، في مقال رأي لريكاردو سانشيز سيرا، أن أعمال الشغب هذه خطيرة للغاية وأن المجتمع الدولي يجب أن يكون في حالة تأهب، لأن أي هجوم على المدن هو عمل إرهابي.
وعجلت مواقف إسبانيا والتحالف ضد داعش، بالإضافة إلى مواقف الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية التي أعربت عن دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، بكشف الوجه الحقيقي للبوليساريو، ذات صلات مثبتة بالإرهاب والإرهابيين.
وأضاف مؤلف المقال أنه “لقد حان الوقت لحكومة بيرو لإعادة النظر في موقفها وقطع علاقاتها مع البوليساريو”. واختتم حديثه بأنه لا يمكننا أن نكون متواطئين بعد أن أعربت الجبهة علنا عن نيتها ارتكاب أعمال إرهابية في المدن التي تعتبر ملاذات للسلام.