استعرض المشاركون خلال الندوة حصيلة قطاعات الصحة، والثقافة، والشباب، والتعاون الوطني، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والصناعة التقليدية، مبرزين الدينامية التنموية التي شملت مختلف المجالات الاجتماعية.
قدّم ممثل المديرية الإقليمية للصحة، سيدي حرطن، عرضاً بيّن فيه التطور الذي شهده القطاع الصحي من حيث البنيات التحتية والموارد البشرية والتجهيزات، إضافة إلى توسيع العرض الصحي والرفع من جودة الخدمات، ما جعل الإقليم نموذجاً في تحسين مؤشرات الرعاية الصحية.
وأبرز بابيت محمد، عن المديرية الجهوية للثقافة، المكانة الثقافية التي اكتسبها الإقليم بفضل المشاريع الثقافية المتعددة التي تعزز إشعاعه الوطني، مشيراً إلى دور وزارة الثقافة في تأهيل المؤسسات الثقافية ودعم الصناعات الإبداعية المحلية.
وتحدث لحبيب الداعلي، المدير الإقليمي لقطاع الشباب، عن البرامج الهادفة إلى إدماج الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، وتنمية روح المبادرة والمواطنة، مؤكداً أن المؤسسات الشبابية أصبحت فضاءات فاعلة في دعم التنمية الاجتماعية.
وأشار عبد المجيد الخياطي، ممثل التعاون الوطني، إلى الطفرة التي شهدها القطاع عبر إدماج الرقمنة وتوحيد العمل بالمراكز الاجتماعية، إلى جانب توطيد الشراكات مع الجماعات الترابية لتعزيز الخدمات الاجتماعية الموجهة للفئات الهشة.
وقدّم محمد الغاشي، عن قسم التجهيزات بعمالة الإقليم، عرضاً حول إنجازات مشاريع البنية التحتية، بما في ذلك الطرق، والإنارة العمومية، وشبكات الماء والتطهير، مؤكداً أهمية المراقبة التقنية لضمان جودة واستدامة المرافق العمومية.
وسلّط عبد الله الونات الضوء على الأثر الملموس لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمراحلها الثلاث، من 2005 إلى 2025، في دعم الأنشطة المدرة للدخل وتقليص الهشاشة الاجتماعية وتعزيز الإدماج الاقتصادي.
واختتم محمد محمود البيلال، عن مديرية الصناعة التقليدية، المداخلات بعرض تناول جهود دعم الصناع التقليديين عبر التغطية الاجتماعية وتأهيل قدراتهم الإنتاجية والتسويقية، حفاظاً على الموروث الحرفي كعنصر فاعل في التنمية المحلية.
وأكد المشاركون في ختام الندوة أن إقليم السمارة يشكل بعد نصف قرن من الاسترجاع نموذجاً متميزاً في التنمية الاجتماعية والبشرية المتوازنة، بفضل الرؤية الملكية السامية وتكامل تدخلات المؤسسات الوطنية والمحلية لترسيخ العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة.








