أعلن عامل إقليم السمارة، الدكتور إبراهيم بوتوميلات، صباح السبت 25 أكتوبر 2025، عن انطلاق المرحلة الثانية من الاحتفالية الدولية بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، مؤكداً أن هذا الحدث يشكل محطة وطنية بارزة لتجديد روح التعبئة الجماعية وصون المكتسبات التنموية بالأقاليم الجنوبية، وترسيخ البعد الإفريقي والدولي لهذه الملحمة التاريخية الخالدة.
وجرى اللقاء الرسمي بمركز الاستقبال والندوات بمدينة السمارة، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، إلى جانب رؤساء المصالح اللاممركزة وفعاليات المجتمع المدني، في أجواء وطنية تعكس الاعتزاز بالانتماء للوطن ووحدة التراب المغربي.
وأكد عامل الإقليم في كلمته الافتتاحية أن المسيرة الخضراء التي أبدعها المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، تبقى رمزاً للتلاحم الوطني، مبرزاً أن جلالة الملك محمد السادس نصره الله، واصل هذا المسار التنموي بنفس الرؤية الاستشرافية، واضعاً الأقاليم الجنوبية في صلب النموذج التنموي الجديد للمملكة.
واستعرض بوتوميلات حصيلة المرحلة الأولى من الاحتفالية، التي انطلقت في 16 أكتوبر الجاري، والتي تميزت بتنوع أنشطتها المجتمعية والعلمية والثقافية والرياضية، مؤكداً أن نجاحها عزز إشعاع السمارة وطنياً ودولياً.
وأوضح أن المرحلة الثانية ستتضمن أنشطة ذات بعد إفريقي ودولي، أبرزها توقيع اتفاقيات توأمة بين جماعات السمارة وعدد من المدن والعواصم الإفريقية، إلى جانب مدن من الهند والولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن إعلان دعم المبادرة الملكية الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك من أجل نهضة إفريقية جديدة عبر الواجهة الأطلسية للمملكة.
كما كشف عن إحداث نادي العمداء من مدينة السمارة كآلية جديدة للتعاون والتشاور الإفريقي، مؤكداً أن هذه المبادرة غير المسبوقة ستعزز موقع الإقليم كجسر للتواصل جنوب–جنوب.
وفي الجانب الفكري والإعلامي، أعلن عن تنظيم ندوات دولية حول دور الإعلام في تنزيل المبادرة الملكية الأطلسية، والروابط الروحية والحضارية بين المغرب وعمقه الإفريقي، بمشاركة نخبة من الباحثين والخبراء من داخل المملكة وخارجها.
أما في المجال الرياضي، فستحتضن السمارة الدوري الدولي للمسيرة الخضراء في كرة اليد النسائية بمشاركة منتخبات من دول شقيقة، تجسيداً لقيم الوحدة والتآزر.
وعلى الصعيد التنموي، كشف عامل الإقليم عن إطلاق مشاريع مهيكلة تشمل تجديد شبكة الإنارة العمومية، وتهيئة الساحات وفضاءات القرب، وبناء مسبحين جديدين وسوق نموذجي للماشية، إضافة إلى إطلاق أول رحلة جوية بعد فتح مطار السمارة، في خطوة اعتبرها ذات رمزية خاصة في مسار تعزيز إشعاع المدينة.
وختم بوتوميلات كلمته بالدعوة إلى تعبئة شاملة لكل الفاعلين والشركاء لإنجاح هذه التظاهرة الوطنية الكبرى، بما يعزز مكانة السمارة كعاصمة علمية وروحية وثقافية للأقاليم الجنوبية.









