أكد سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد بالرباط السيد “شانغلين لي”، خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس المستشارين، السيد النعيم ميارة، على أن جمهورية الصين الشعبية بفاعليها الاقتصاديين ومستثمريها، تولي اهتماما كبيرا للمغرب لأنه بلد يزخر بفرص عديدة.
وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد ميارة عبر، خلال هذا اللقاء، عن اعتزازه بالعلاقات المتينة التي تجمع بين المغرب وجمهورية الصين الشعبية، والتي تتسم بالتقدير والاحترام المتبادل.
مذكرا بالزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس، إلى الصين سنة 2016 والتي فتحت آفاقا واعدة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة، ومشيدا في الوقت ذاته بمبادرات التعاون في سياق جائحة كوفيد 19 والتي ساهمت في تعزيز العلاقات الصينية المغربية.
وأبرز رئيس مجلس المستشارين، خلال هذا اللقاء، النموذج التنموي المغربي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مستعرضا أهمية الموقع الجيو-استراتيجي المتميز للمغرب باعتباره يشكل مرتكزا أساسيا في تدعيم فرص التعاون والشراكة.
وأكد السيد ميارة، على أهمية التعاون البرلماني بين البلدين، ودوره في توسيع التشاور بين المؤسستين التشريعيتين، بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين الصديقين.
وشدد رئيس مجلس المستشارين، على أهمية البعد البرلماني في تعميق التفاهم المتبادل وزيادة الثقة المتبادلة في مستقبل مشترك، واستكشاف سبل ووسائل جديدة لتوسيع الشراكة الاستراتيجية.
كما تطرق السيد ميارة، إلى قضية الصحراء المغربية، وأبرز الدعم الدولي المتزايد لمبادرة المملكة المغربية بتخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا، كحل عادل ودائم لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية والترابية.
من جهته، أشاد سفير جمهورية الصين الشعبية بالعلاقات الجيدة والاستراتيجية التي تربط المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، والتي عرفت دفعة كبيرة من خلال الزيارة الملكية لبكين سنة 2016، والمبادرات التي اتخذتها قيادتا البلدين لتعريز هذه العلاقات وترجمة الشراكة الاستراتيجية على أرض الواقع وفي مختلف المجالات.
وأبرز السيد شيانغلين لي التطور الذي عرفته العلاقات بين الرباط وبكين في السنوات الأخيرة، والتي شملت المجالات الاقتصادية والصناعية والثقافية والعلمية والصحية؛ مشيدا في هذا الصدد بالتعاون في ظل جائحة كوفيد 19.
ولم يفت الجانبين، حسب البلاغ، التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لاستثمار كل الفرص المتاحة لتعميق علاقات الشراكة بين البلدين الصديقين، وأهمية البعد البرلماني في تعميق العلاقات الثنائية من خلال تبادل الزيارات وتبادل الخبرات، حيث تم التأكيد على وجود إرادة سياسية قوية لكلا البلدين لتعزيز وتوسيع شراكتهما الثنائية.