سمير الرابحي/ستوكهولم
وحسب رواية الشرطة السويدية فإن الشخص المعزول دخل السفارة المغربية وقام بتكسير زجاجة النافذة المطلة على الشارع العام، وعلق عليها علم المثلية و الأمازيغية.
غير أن تعليق علم الأمازيغية لم يدم طويلا، وبقي علم المثلية متدليا، تلتقط صوره مختلف وسائل الإعلام المحلية التي سارعت لتغطية الحدث.
وقد عاين مراسل “السويد اليوم 24″ الحضور الكثيف للشرطة السويدية ووسائل الصحافة المختلفة، وتصوير الجمهور لهذا المشهد العنيف.
كما تم اعتقال الشخص المعتدي على حرمة السفارة من طرف رجال ملثمين ينتمون للشرطة السويدية، واعتبرت الشرطة فعله من صنف ” الاعتداء المشدد ” على اعتبار أن السفارات من الأماكن الدبلوماسية التي ينبغي ألا تتعرض لأي شكل من أشكال العنف أو التخريب.
ويزداد الفعل جرما وخطورة إذا ما صاحبه تسلح، وهو ما ذكرته صحيفة ” أفتونبلاديت” والتي أكدت لها مصادرها أن المقتحم كان مسلحا بسكين، مما هدد سلامة الأشخاص والطاقم الإداري والدبلوماسي المتواجد في السفارة لحظة الهجوم.
وقد تم السيطرة على هذا الاقتحام من طرف الشرطة السويدية دون أن يصاب أحد من السفارة أو من الجمهور بأذى، ويبدو أن هذا الفعل العنيف ستعقبه تحقيقات معمقة لمعرفة حيثياته وملابساته وربما الأشخاص أو الجهات التي خلفه.
جدير بالذكر أن المملكة المغربية من الدول التي تزخر بتنوع ثقافي ولغوي وإيكولوجي، يجعل منها بلدا غنيا بمكوناته وروافده العربية والأمازيغية والحسانية والأفريقية، وكذا تنوعه الديني بين المكون الإسلامي واليهودي، مما من شأنه أن يجعل من المملكة بلد التناغم العرقي، والتسامح الديني، والانفتاح الثقافي، ونبذ جميع أشكال التطرف والعنف والإرهاب، غير أن هناك متطرفين، لا يخلوا منهم أي بلد في العالم، يعمدون إلى نشر ثقافة الكراهية والإقصاء، وربما حركتهم خلفيات وأيديولوجيات تغذيها أطراف تسعى لزعزعة الأمن الوطني والإقليمي ليخلو المكان للفوضى والاصطدام، وانتشار أشكال لا حد لها من مظاهر العنف والإرهاب.