أميمة لكنوش
تشهد العلاقات بين المغرب وفرنسا تحسنا ملحوظا مع بداية العام الجديد، ويتمثل ذلك في قرار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون باستقبال السفيرة الجديدة للمغرب في فرنسا سميرة سيتايل في يناير القادم، من أجل تسليمها أوراق اعتمادها، حيث كان هذا المنصب شاغرا لأشهر عديدة، كما كان يجسد ايضا استمرارية واحدة من أطول الأزمات بين البلدين.
وفي الوقت الحاضر، توشك الرباط وباريس أن يضعا حدا لخلافهما، من خلال العديد من الاشارات منها، الزيارة التي قام بها وزير الزراعة الفرنسي مارك فريسنو إلى المغرب، وايضا اللقاء الذي جرى في مراكش بين وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير، ورئيس الحكومة عزيز اخنوش، وكذا استقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة للمدير العام للوكالة الفرنسية للتنمية ريمي ريو.
وأفادت تقارير فرنسية، ان فرنسا تستعد لاستضافة الالعاب الاولمبية في باريس في شهر يوليوز القادم، وأنها استدعت المغرب نظرا لخبرتها في المجال الأمني، بحيث ان المغرب كات مسؤولا عن امن كأس العالم لكرة القدم الذي قامت قطر بإستضافته سنة 2022.
وكما أكدت التقارير ذاتها أنه” جرت العديد من اللقاءات بين المسؤولين الأمنيين المغاربة والفرنسيين، مشيرة ان هناك تعاون فعال في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، وأن المغرب يعد شريكًا مهمًا لفرنسا في مكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة، و يتمتع بخبرة قيمة في هذا المجال”.
وفي سياق آخر، “يرى العديد من الخبراء أن فرنسا تهدف كذلك إلى تقوية التعاون الاقتصادي والتجاري مع المغرب، نظرا لكون المغرب يعتبر شريكا استراتيجيا لفرنسا في المنطقة، ويتمتع بموقع جغرافي هام واقتصاد نشيط، ويعد تكريس العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في مصلحتهما المشتركة.