احالت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي التابع للقيادة الجهوية للجديدة، على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالمدينة ستة أشخاص يشتبه في تورطهم في مقتل بحار عازب يبلغ من العمر 25 سنة، تم العثور على جثته داخل قناة للصرف الصحي بالقرب من دوار “الدراع” التابع ترابيا لجماعة مولاي عبد الله.
وجاء إيقاف المتورطين الستة من قبل عناصر الدرك الملكي، بعد تحريات ميدانية تحت إشراف القائد الجهوي للدرك الملكي، مدعومة بعناصر الفصيلة القضائية ومعززة بعدد من عناصر مراكز دركية بالإقليم.
وإثر عمليات تمشيطية واسعة معززة بالكلاب المدربة، تم إيقاف ثلاثة مشتبه بهم. وبعد التحقيق الأولي معهم اعترفوا بشركائهم الثلاثة الذين تم إيقافهم تباعا بأحد الدواوير التابعة لجماعة مولاي عبد الله، بعد مداهمة أحد المنازل وإلقاء القبض عليهم، كما تم خلال ذلك التدخل حجز كميات من المخدرات، عثر عليها من قبل عناصر الفصيلة القضائية بالجديدة، والتي كانت بحوزة أحد الجناة.
وكان دوار الغزوة الموجود بطريق محطة القطار، اهتز على خبر العثور على جثة البحار مرمية بقناة الصرف الصحي، بعد أن تعرض لعملية تعذيب وإصابات بالسلاح الأبيض بمختلف أنحاء جسده، كما عثر على آثار حروق على وجهه ومختلف أنحاء جسمه.
واحتج سكان دوار الغزوة بالجديدة، بعد العثور على جثة البحار أمام المستشفى الإقليمي، حيث وجهوا اتهاماتهم بداية إلى مروج المخدرات بشتى أنواعها والذي روع سكان دوار الدراع، بسبب عدوانيته وتعاطيه لترويج الممنوعات، مستعينا بكلاب شرسة. وهدد حينها سكان دوار الغزوة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مركز الدرك بسيدي بوزيد، قبل اعتقال الجاني الذي يتعاطى لترويج المخدرات رفقة شركائه الخمسة الموقوفين، والذين قاموا بالتمثيل بجثة الشاب بعد مقتله، إثر تناولهم للمخدرات والخمور.
وخلصت التحريات التي أسندت لعناصر الفصيلة القضائية وكذا عناصر المركز القضائي، إلى أن سبب قيام المتهم الرئيسي بإزهاق روح البحار، يعود بالأساس إلى خلافه مع الضحية الذي يتعاطى بدوره لاستهلاك المخدرات، إذ باغت الجاني البحار وطعنه بسلاح أبيض، قبل أن يتدخل مرافقوه ويعملوا على شل حركة الهالك، ثم تكبيله بواسطة سلك، ومواصلة الاعتداء عليه إلى أن خارت قواه وفارق الحياة، وتم نقله على متن دراجة ثلاثية العجلات “تريبورتور” تحت جنح الظلام، مستغلين كثافة الضباب الذي خيم على مدينة الجديدة ليلة ارتكاب الجريمة، و تم رميه بقناة للصرف الصحي بالقرب من دوار “الدراع”.