أوقفت عناصر المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم أمس الاثنين 27 نونبر الجاري بمدينة الدار البيضاء، شخص يبلغ من العمر 42 سنة، مستخدم يعمل بمركز للنداء بذات المدينة، متهم بارتكاب أفعال إجرامية خطيرة، تتعلق بالابتزاز الرقمي، و التهديد بارتكاب أعمال تمس بالنظام العام، داخل وخارج المغرب.
وحسب ما توصلت إليه المجلة الجمعوية من مصادر مطلعة، فإن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى تورط الشخص الموقوف في توجيه رسائل بريد إلكتروني إلى مجموعة من المؤسسات الفندقية و الخدماتية والتعليمية على المستوى الوطني وبدول أجنبية، يطلب فيها مبالغ مالية على سبيل الابتزاز، مقابل عدم تنفيذ تهديدات مزعومة بارتكاب تفجيرات إرهابية وهمية تستهدف هذه المؤسسات.
ويضيف المصدر، أن الأبحاث الميدانية والخبرات التقنية مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه بمدينة الدار البيضاء، كما أظهرت هذه الأبحاث أنه كان يعمد إلى إرفاق رسائل التهديد برقم الحساب البنكي الخاص بمواطن مغربي مقيم بالخارج، وذلك بدافع الانتقام من هذا الأخير، بسبب خلافات ناتجة عن معاملات تجارية سابقة بينهما.
وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، حسب ذات المصادر، عن حجز معدات معلوماتية ودعامات تخزين رقمية، يجري حاليا إخضاعها للخبرات التقنية من أجل استخلاص أية آثار رقمية على صلة بهذه الأفعال الإجرامية.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك قصد تحديد كافة الظروف والملابسات وكذا الخلفيات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.