وسجل حفل افتتاح هذا المهرجان تكريم فنانين مغاربة وأفارقة لهم حضور قوي في مجال السينما، كالمخرج جوزيف كومبيلا من جمهورية الكونغو الديمقراطية، والمخرج محمد عبد الرحمان التازي من المغرب، والممثلة المغربية مجدولين الإدريسي، وتكريم مدير المركز السينمائي المغربي، عبد العزيز البوزدايني، اعترافا بمساهمته المتميزة في إثراء المشهد السينمائي المغربي، إضافة إلى عرض الشريط المغربي “أنا ماشي أنا” للمخرج هشام الجباري.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قال رئيس المهرجان، زين العابدين شرف الدين، “بعد مرور 11 دورة، أضحى هذا المهرجان موعدا سينمائيا إفريقيا وعربيا مهما نجح في كسب موقع متميز داخل المشهد الثقافي في إفريقيا والشرق الأوسط”، معبرا عن شغفه المثير للموعدالسنوي للمهرجان وتاكيد عزمه مواصلة تطوير هذا المهرجان السينمائي وتعزيز وجهة الداخلة عبر الثقافة بشكل عام والسينما على وجه الخصوص. معتبر ان التجمع السينمائي يشكل مناسبة للنهوض بالتنشيط الثقافي والفني في جهة الداخلة – وادي الذهب.
وتتوزع عروض المهرجان بين حصة الأفلام الطويلة، وهي “وداعا جوليا” لمحمد كردفاني (السودان)، و”شبح بوكو حرام” لسيريل رينكو (الكاميرون)، و”أنا القبطان” لماثيو غاروني (إيطاليا)، و”متى يحل عهد أفريقيا” لدافيد بيير فيلا (الكونغو برازافيل)، و”مامي واتا” لـ ج.س. أوباسي (نيجيريا)، و”عماكور” لأحمد الخضري (الكويت)، و”ثلاثة” لنايلة الخاجة (الإمارات العربية المتحدة)، و”كأس المحبة” لنوفل براوي (المغرب).
اما حصة الأفلام القصيرة، فسيتم عرض كل من “ميراث” لحسين حجازي (لبنان)، و”لوبي إيكوسيمبا” لكوسيمبا” لكومبوكا مايني (الكونغو الديمقراطية)، و”في صمت” لمازينكا باروس (السنغال)، و”من أرسلها الله” لآمنة ماماني (النيجر)، و”البنجري” لموسى ناصر الكندي (عُمان)، و”اختفاء السيدة ن” لمينا يسري (مصر)، و”الآنسة سيلفي” لنعيمة الزياني (المغرب)، و”صالون الحلاقة” لفاطمة وردي (السودان).
وسيتولى المخرج البلجيكي، مانويل بوت، رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي تضم في عضويتها كلا من الأستاذة الجامعية سناء غواتي (المغرب)، والكاتبة والمخرجة رحماتو كيتا (النيجر)، والممثلة سلوى محمد علي (مصر)، والمخرج مايكل رايبرن (زيمبابوي).
وسيترأس المخرج عادل الفاضيلي (المغرب) لجنة تحكيم مسابقة الفيلم القصير، التي تضم في عضويتها المخرجة ماري نويل نيبا (الكاميرون)، ومدير التصوير أمين مسعدي (تونس)، والصحفية ليلى اللب (المغرب)، والمخرجة والموضبة كاثرين مانتيون (فرنسا).
كما يتضمن برنامج الأنشطة الموازية للمهرجان تنظيم ندوة ثقافية تقارب دور الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع والإنتاج السينمائيين، ومائدة مستديرة تتناول موضوع “السينما والسردية الوطنية”، ولقاءين دراسيين، الأول حول “السينما والتوزيع: استراتيجيات البث السمعي البصري”، والثاني حول التجربة السينمائية للمخرج محمد عبد الرحمان التازي، إضافة إلى ورشة حول مبادئ الإخراج، و برمجة عروض سينمائية موجهة للساكنة تهم، على الخصوص، الفيلم المغربي “مطلقات الدار البيضاء” لمحمد عهد بنسودة، بالإضافة إلى أفلام متحركة لفائدة الأطفال.
وجدير بالذكر،ان نسخة هذه السنة ستتميز عن سابقاتها ببرمجة منصة “الداخلة بروجيكت”، التي تروم تقديم المساعدة المادية والتكوينية ودعم مشاريع سيناريوهات لأفلام طويلة قيد الإعداد، لفائدة منتجين ومخرجين عربا وأفارقة أو من الدياسبورا.
و م ع