اعلنت الجمعية المغربية لحقوق التلميذ عن استياءها من “عدم جدية” وزارة التربية الوطنية في مكافحة ظاهرة الغش في امتحانات الباكالوريا، في دورتها العادية دورة يونيو 2024 ، والتي كانت خاتمة موسم دراسي استثنائي بسبب سلسلة الإضرابات “المدمرة” التي عرفها القطاع العمومي لازيد من ثلاثة اشهر.
وسجلت“جمعية حقوق التلميذ” في بيان لها، توصل به “الجمعوية ”، وجود اختلالات كبيرة مرتبطة بالمنظومة التربوية ، ساهمت في تنامي ظاهرة الغش والتطبيع الجماعي معه لدرجة صار موضوعاً غير مستهجن وعادي يطالب المرشحين تعميمه، ويحظى التلميذ(ة) الغاش بتعاطف الأسر، في حين يعتبر المراقب الملتزم متهما،مشيرة الى عدم جدية الوزارة في محاربة ظاهرة الغش من خلال عدم توظيف كاشف الهواتف، بحيث لوحظ حمل المترشحين لهواتفهم داخل المراكز ورغم الإشارة إلى ذلك في الاستدعاءات.
وعبر المكتب الوطني للجمعية عن اسفه للحادث المؤلم “حادثة الانتحار اسفي”، الذي طبع امتحانات الباكالوريا هذه السنة، مطالبا من الجميع أخذ العبرة مما حدث في اتجاه التأطير سواء من المؤسسات او إعلام، او من أسر والمواكبة النفسية للمترشحين ، والحد من الضغط النفسي الممارس على التلاميذ والتلميذات من طرف الأسر، للحصول على نقط عالية وكذا مطالبة الوزارة بمواكبة اثناء عملية التدريس والتأطير والمراقبة لمعالجة هذه المشاكل الجوهرية التي نعاني منها المنظومة التعلمية .