وجاء هذا التكريم تكريسًا لمسيرتهما المتميزة في خدمة الوطن والإدارة الجمركية، حيث عملا بجد وإخلاص في العديد من المدن المغربية، ليصبحا نموذجين يُحتذى بهما في المهنية والانضباط.
شهد الحفل حضور المدير الجهوي للدار البيضاء إلى جانب عدد من رؤساء الأقسام وزملاء المهنة، الذين أشادوا بكفاءة بلحيانية والمحجوب وأخلاقهما العالية وتواضعهما الكبير. وسادت أجواء التكريم روح أخوية عكست مكانتهما الكبيرة داخل الإدارة واحترام زملائهما لهما.
وسبق للكولونيل محمد بلحيانية أن شغل بمدينة العيون و مدن مغربية أخرى، حيث ترك بصمة طيبة في نفوس زملائه وفي أوساط ساكنة المنطقة. وقد شهد له الجميع بالكفاءة والالتزام.
ويُذكر أن الكولونيل بلحيانية كان قد حظي بتوشيح ملكي السنة الماضية، حيث تسلّم وسامًا ملكيًا من يد وزيرة المالية والاقتصاد، نادية فتاح العلوي، تكريمًا لعطائه وإخلاصه في خدمة الوطن والمصلحة العامة.
ويأتي هذا التوشيح في إطار العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للكفاءات الوطنية في مختلف القطاعات، خاصة تلك التي تبذل مجهودات جبارة لضمان أمن البلاد واستقرارها.
ويشكل هذا التكريم الملكي اعترافًا بالدور الأساسي الذي يقوم به رجال ونساء الجمارك المغربية في حماية الحدود، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال مواجهة التحديات الأمنية والتجارية المعقدة.
وتعكس هذه العناية الملكية التقدير الكبير لمهنية وكفاءة أفراد الجمارك، وتحفيزهم على مواصلة العمل بجد وإخلاص لحماية الوطن والمواطنين.
وعلاقة بالموضوع، تعتبر إدارة الجمارك من الأجهزة الحيوية في المملكة، حيث تضطلع بمسؤوليات كبرى في ضبط الأمن الحدودي وحماية الاقتصاد الوطني من التهديدات المختلفة، وعلى رأسها التهريب والاتجار غير المشروع.
كما يشمل دور الجمارك الرقابة على حركة البضائع والأشخاص عبر الحدود، والتصدي لكل أشكال الغش التجاري التي قد تضر بالاقتصاد المحلي أو تعرض صحة المواطنين للخطر.
مكافحة التهريب تعد من أكبر التحديات التي تواجهها الجمارك المغربية، سواء تعلق الأمر بالمواد الممنوعة كالمخدرات والأسلحة، أو بالمنتجات المهربة التي تلحق ضررًا بالصناعة الوطنية، مثل الملابس، الأجهزة الإلكترونية، والمنتجات الغذائية. ويعتمد رجال ونساء الجمارك على أحدث التقنيات الرقابية والتنسيق الأمني المشترك لرصد عمليات التهريب، سواء عبر المعابر البرية أو البحرية أو الجوية.