وشملت التعيينات عشر قيادات أمنية في عدة مدن مغربية، من بينها زاكورة، سوق السبت أولاد النمة، خنيفرة، الدار البيضاء، مشرع بلقصيري، أزمور، وورزازات، وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز مبدأ التداول على المناصب القيادية وإتاحة الفرص للكفاءات الشابة.
جاءت هذه التعيينات، التي نالت موافقة المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، لتشمل مناصب قيادية متنوعة. حيث تم تعيين نائب جديد لرئيس الأمن الجهوي بورزازات، بالإضافة إلى ستة رؤساء دوائر للشرطة في مدن أزمور، زاكورة، والدار البيضاء. كما شملت التعيينات رئيسين للهيئة الحضرية في مشرع بلقصيري وسوق السبت أولاد النمة، إلى جانب تعيين رئيس لفرقة السير الطرقي بمدينة خنيفرة.
تندرج هذه الخطوة ضمن سياسة مستمرة تهدف إلى تجديد هياكل التسيير الأمني ورفع كفاءة الموارد البشرية في قطاع الشرطة. ومن خلال هذه التعيينات، تسعى المديرية العامة للأمن الوطني إلى تمكين أطر شابة ذات كفاءة عالية وتكوين متين من تولي مهام قيادية ميدانية، وذلك في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن العام وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
تُبرز هذه التعيينات التزام المديرية العامة للأمن الوطني بتبني سياسة تجديد الدماء في صفوف أجهزة الشرطة، مع التركيز على الاستثمار في العنصر البشري كعامل رئيسي لتحسين الأداء الأمني. وتم اختيار المسؤولين الجدد بناءً على معايير صارمة ترتكز على الكفاءة المهنية، النزاهة، والقدرة على التدبير الميداني الفعّال، بما يضمن مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة بفعالية.
تُعتبر هذه التعيينات جزءًا من مسار متواصل لتحديث وتطوير الجهاز الأمني المغربي، بما يتماشى مع المتغيرات الأمنية المعاصرة. وتسعى المديرية العامة للأمن الوطني، من خلال هذه الخطوة، إلى تعزيز ثقة المواطنين في المؤسسات الأمنية، مع الحرص على ترسيخ مبادئ الحوكمة الجيدة والفعالية في تدبير الشأن الأمني الوطني.