عنونت جمعية أستاذات وأساتذة الإجتماعيات بكلميم، مساء الثلاثاء ندونها العلمية بعنوان“جهة كلميم وادنون: المنجز التنموي والفرص الواعدة لخلق الثروة”،بمشاركة خيرة الباحثين وعدة مهتمين بالشان لمحلي.
وياتي تنظيم هذه الندوة في إطار فعاليات الدورة ال 11 لمهرجان أسبوع الجمل الممتد مابين 21-28 يوليوز، بشراكة مع جمعية مهرجان كلميم للتنمية والتواصل، والتي سلطت الضوء على مختلف المؤهلات التي تزخر بها جهة كلميم وادنون, الطبيعية والاقتصادية والثقافية والسياحية ،
وفي كلمة افتتاحية، لرئيس جمعية أستاذات وأساتذة الإجتماعيات، مبارك برق الليل اكد فيها أن اختيار تيمة “الاستثمار” كموضوع للندوة يأتي إيمانا من الجمعية بما تزخر به الجهة من فرص حقيقية للتنمية والتقدم”.
وتناول المشاركون مؤهلات الجهة ،انطلاقا من بنية تحتية مهمة، تتمثل في الطرق السريعة والمطارات والموانئ ،علاوة على موارد طبيعية غنية من سواحل بحرية على امتداد 245 كيلومترا، وجبال وواحات ممكن ان تشكل معه الجهة قطبا سياحيا بامتياز ،دون اغفال الامكانيات الهائلة في مجال الطاقات المتجددة.
كما أبرز المتدخلون ،خلال هذه الندوة ، الدور المحفز، الذي يلعبه الميثاق الجديد للاستثمار، في جذب الاستثمارات، إلى جهة كلميم وادنون، داعين إلى ضرورة إعداد دليل خاص بالمستثمرين، كمرجع يستند اليه في استثماراتهم.
و تطرق من جانبه، الباحث في التنمية المجالية، عبدالله أوبي، الى إشكالية ندرة الماء، والاجهاد المائي الكبير الذي يتعرض له حوض كلميم، مع عجز مائي يناهز 6 ملايين متر مكعب سنويًا، قابل للارتفاع إلى 14 مليون متر مكعب، في أفق 2030، بالاضافة الى إكراهات الموارد المائية، ومنها توالي سنوات الجفاف وارتفاع الطلب وتزايد المساحات المسقية والاستغلال المفرط للفرشات المائية، وكذا التلوث.
كما نوه الباحث بالجهود المبذولة من قبل الفاعلين المحليين، لتعبئة الموارد المائية، مشيرا في هذا الصدد، إلى بناء السدود باعتبار أن الجهة تعد أول جهة على المستوى الوطني تتبنى المشاركة المباشرة في إنجاز السدود، بالإضافة إلى مشاريع تتعلق بتحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه العادمة.
وأكد المشاركون، على أهمية الاستثمار في التراث الثقافي للجهة، كرافعة لخلق فرص جديدة للتنمية، مشددين على دور الثقافة، كأحد محاور بناء التنمية، خاصة في ظل ما تتمتع به الجهة، من تنوع ثقافي غني حساني وامازيغي.
وأجمع المتدخلون ، على أن جهة كلميم وادنون، تتمتع بإمكانيات هائلة للتنمية ،و بمؤهلات طبيعية، وبشرية، وثقافية ، من أجل خلق الثروة، ، شريطة استثمارها ، بشكل مدروس، واستراتيجي. والعمل على إدماج التراث، في العملية التنموية، وخلق فرص للشغل، وكذا البحث عن سبل ضمان التنمية المستدامة، على المدى الطويل.وهو مايستدعي بالضرورة الى تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين والقطاعات المختصة .