بمناسبة اليوم الوطني للأرشيف، وقعت مساء أمس الأربعاء 30 نونبر 2022 بالرباط، مؤسسة أرشيف المغرب والأرشيف الوطني التركي على اتفاقية تعاون وشراكة من أجل تعزيز التعاون الثنائي وتأطير مشاريع مستقبلية وتبادل الأرشيفات في المجالات المشتركة.
وتهدف هذه الاتفاقية، حسب مدير مؤسسة أرشيف المغرب، جامع بيضا، إلى الاستفادة من التجربة التي راكمتها تركيا في مجال تدبير وتحصين الأرشيف الوطني، مبرزا التقدم الهام الذي تعرفه التجربة التركية في مجال صيانة الأرشيف وتدبيره.
وحسب ذات المصدر، فإن مؤسسة “أرشيف المغرب” تسعى، من خلال هذه الاتفاقية، وأضاف أن الاتفاقية تشكل، أيضا، إطارا عاما لتأطير مشاريع مستقبلية بين المؤسستين المغربية والتركية في مجال صيانة الأرشيف، لافتا إلى أن المغرب سبق أن شارك في الأرشيف التركي سنة 2014 ببعض الوثائق، بمناسبة الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى.
ومن جانبه، قال السيد فاروق دوجان، مدير الأرشيف الوطني التركي، أن التوقيع على هذه الاتفاقية يعد فرصة للتأكيد على التضامن الذي يجمع بين المملكة المغربية وجمهورية تركيا في هذا المجال، مبرزا أن الطرفين سيواصلان العمل على صيانة الوثائق التاريخية بالأرشيفات المغربية والتركية، قصد نقلها للأجيال المستقبلية.
وأضاف أوغور أونال، أن الإتفاقية ” تعد خطوة أولية لربط علاقات متعددة في المستقبل في مجال الأرشيف”، مضيفا أن الاتفاقية سيعقبها تبادل للزيارات والتجارب والتعاون في شتى المجالات المتعلقة بالأرشيف.
وأشار مدير الأرشيف الوطني التركي إلى أنه سيتم، خلال السنة المقبلة، تنظيم معرض مخصص للوثائق الأرشيفية التي تهم العلاقات بين المغرب وتركيا، لافتا إلى أنه يتم العمل أيضا على مشروع للتعاون التقني بين البلدين لتصنيف الأرشيف والمخطوطات بالمغرب.
كما أبرز أوغور أونال، أن الطرفين سيواصلان العمل على صيانة الوثائق التاريخية بالأرشيفات المغربية والتركية، قصد نقلها للأجيال المستقبلية.
ووقع على هذه الاتفاقية، كل من مدير مؤسسة أرشيف المغرب، جامع بيضا، ومدير الأرشيف الوطني التركي، أوغور أونال، بحضور سفير جمهورية تركيا بالمغرب، عمر فاروق دوجان، والكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة-، عبد الإله عفيفي.
يشار إلى أن “أرشيف المغرب” مؤسسة عمومية مكلفة بصيانة تراث الأرشيف الوطني وحفظه وتنظيمه وتيسير الاطلاع عليه لأغراض إدارية أو علمية أو اجتماعية أو ثقافية.
وقد تم تكريس 30 نونبر من كل سنة يوما وطنيا للأرشيف ليكون مناسبة لتقييم حصيلة المنجزات وعرض مشاريع وتحديات المستقبل.