جدد الجمع العام لاتحاد المساجد بفرنسا من خلال بلاغ جديد صدر يوم 4 يونيو 2023، رفضه للاتهامات المحرضة على الكراهية ضد المسلمين الواردة في عدد خاص لمجلة “الجبهة الشعبية” اليمينية.
كما جدد البيان رفضه لما ورد في هذا الإصدار بقلم الكاتبين أولمبيك و أونفري بصفة خاصة.
وأكد الاتحاد مرة أخرى من خلال بلاغه،رفضه لكل أشكال التطرف من اي جهة كانت، مشددا على تشبثه بالشكاية المرفوعة أمام القضاء الفرنسي ضد الجهات الثلاثة المشار إليها اعلاه، نظرا لما تشكله تلك الكتابات من تهديد خطير على السلامة البدنية وأمن المواطنين الفرنسيين ذوي الديانة الاسلامية، ونظرا لما تشكله تلك الكتابات التحريضية من مخاطر على التعايش المشترك بين مختلف مكونات الشعب الفرنسي.
وفي الختام عبر البلاغ عن تخوفه من تكرار مجزرة “كرايستشيرش” في نيوزيلندا ضد المسلمين في فرنسا.
جدير بالذكر أن المجزرة البشعة التي حدثت بنيوزلندا كان قد نفذها أحد المتطرفين الذين يحملون نفس الأفكار التي روج لها إصدار “الجبهة الشعبية” ونفس نظرية “الاستبدال” المزعومة، وراح ضحية ذلك العمل الإرهابي العشرات من المسلمين (51 قتيلا) وهم يؤدون شعائر الصلاة داخل المسجد في مارس 2019.
ويشار إلى أن المسلمين في فرنسا يتعرضون لحملات عدائية ممنهجة لم تسلم منها حتى المؤسسات الرسمية للمسلمين وعلى رأسها “مجلس الديانة الاسلامية”، الذي تأسس منذ عشرين سنة ويرأسه البروفيسور محمد الموساوي، ذوي الأصول المغربية.
وكان الرئيس الفرنسي ماكرون قد أصدر قرارا تعسفيا بحل هذا المجلس في فبراير 2023 دون مبررات واضحة ودون الرجوع إلى القضاء الفرنسي.