وقع المجمع الشريف للفوسفاط اتفاق مع مؤسسة التمويل الدولية، الذراع الاستثمارية للبنك الدولي، عبارة عن قرض قيمته 100 مليون يورو (110 ملايين دولار) لبناء 4 محطات للطاقة الشمسية لتشغيل عملياتها الصناعية.
وقال المكتب الشريف للفوسفاط في بلاغ له، أن المحطات الأربع للطاقة الشمسية، التي تقدر طاقتها القصوى بـ202 ميغاواط، ستُبنى في منطقتي بن جرير وخريبكة، موطن أكبر احتياطيات الفوسفات في المغرب.
ويُعَد القرض جزءًا من خطة شركة الفوسفات في المغرب لاستثمار 130 مليار درهم (12.8 مليار دولار) لزيادة إنتاج الأسمدة باستخدام الطاقة المتجددة بحلول عام 2027.
وتعتزم المملكة المغربية الإعتماد في صناعة الفوسفاط على الكهرباء النظيفة، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات للطاقة الشمسية لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الكهرباء.
وتدخل صفقة التمويل الجديدة ضمن البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد لـ”المجمع الشريف للفوسفاط”، خلال المدة بين 2023 و 2027.
ويستهلك استخراج الفوسفات في المغرب جزءًا كبيرًا من الطاقة، فضلًا عن استنزافه الموارد المائية، في حين بدأت البلاد تعاني موجات جفاف جراء أزمة التغير المناخي.
وتُعَد عملية استخراج الفوسفات وإنتاج الأسمدة مكلّفة في إطار استهلاك الطاقة والمياه؛ إذ تستهلك قرابة 7% من الإنتاج السنوي من الطاقة و1% من موارد المياه في المغرب.
ويُعَد المغرب ثالث أكبر منتج للفوسفات في العالم؛ إذ يحتوي على 75% من الاحتياطيات العالمية من صخور الفوسفات المستعمَل في صناعة الأسمدة.
وتبلغ احتياطيات الفوسفات في المغرب قرابة 50 مليار طن؛ ما يجعله قادرًا على أداء دور حيوي في حل أزمة الغذاء العالمية، من خلال توفير الأسمدة اللازمة للمحاصيل.