
أشادت مجلة “فيلت” االتي تعتبر من أهم وسائل الإعلام بألمانيا وكذلك موقعها الإلكتروني بالتنظيم المحكم لعملية التلقيح بالمغرب واصفةً إياه “ببطل التلقيح في شمال إفريقيا”.
وحسب تقرير المجلة، تعرف حملة التلقيح نجاحا كبيرا من حيث التنظيم وإقبال المغاربة عليها، فقد تلقى حتى الآن مليونان ونصف مليون مغربي أول تطعيم لهم في 2888 مركز، على أن هناك أزيد من 100 ألف آخرين يتم تطعيمهم يوميا، حيث استفاد رجال التعليم، الأطباء، الممرضون، الشرطة والمواطنون الذين تزيد أعمارهم عن 75 سنة، كما يتم حاليا تلقيح من تتجاوز أعمارهم 65 سنة، والهدف هو تطعيم 80 في المائة من السكان البالغين، أي نحو 25 مليون شخص.
ومقارنة بألمانيا، وبعض الدول الأوروبية التي تعيش المرحلة الثانية من الوباء -يضيف التقرير- فإن المملكة المغربية الواقعة بشمال إفريقيا، تسير في طريقها نحو تحصين نفسها من الأزمة، ففي الوقت الذي وصل فيه معدل التطعيم الأول والثاني في ألمانيا على مدار سبعة أيام إلى 126 ألفا و806 في اليوم، نجح المغرب الأسبوع الماضي في تطعيم 173 ألفا و920 شخصا في اليوم تقريبا. وهكذا تتقدم المملكة بخطوة كبيرة على أوروبا، ومرة أخرى يجب أن يقال إن المملكة قامت بأشياء صحيحة في زمن الجائحة أفضل من الجيران الأوروبيين.
المغرب كما جاء في التقرير، تميز بردة فعله السريعة والصارمة والإجراءات الاستباقية منذ بداية الوباء، حيث تم اتخاذ قرار إغلاق المجال الجوي والحدود البرية في 13 مارس من السنة الماضية، وذلك بمجرد ظهور حالات إصابات بفيروس كورونا، والتي لم تتجاوز 4 حالات آنذاك، كما تم إغلاق المدارس والإعلان عن حالة الحجر لمدة تفوق أربعة أشهر وفرض قانون ارتداء الكمامة الواقية، وفي المقابل تم تعزيز إنتاج الكمامات، كما تم تنشيط المنظومة الصحية التي كانت متعثرة، وتزويد المستشفيات بمعدات تقنية حديثة وبناء مصحات للطوارئ وتوفير الأدوية بكميات كافية.
وحسب التقرير أيضا، فإن تدني عدد الإصابات إلى أقل من 500 إصابة، حسب ما تسجله وزارة الصحة المغربية، قد يثير غيرة ألمانيا والعديد من الدول الأوروبية.