لقاء تعاون جمع، بالعاصمة الغينية كوناكري، أكاديمية المملكة المغربية مع مدراء وعمداء ومؤسسي مؤسسات للتعليم العالي ومعاهد بحثية، بحضور وزيرة التعليم العالي في غينيا.
نظم هذا اللقاء من أجل توطيد العلاقات بين الرباط و كوناكري، و مناقشة سبل التعاون الأكاديمي بين الدولتين عبر أكاديمية المملكة المغربية، من أجل العمل المشترك لصالح القارة الإفريقية.
ووفر هذا اللقاء مجالا للتعرف مسؤولي التعليم العالي الغينيين على عمل أكاديمية المملكة المغربية، واهتماماتها المرتبطة بالقارة، والمؤسسات الجديدة التي أحدثت في إطارها أو ألحقت بها.
كما رحبت وزيرة التعليم العالي و البحث العلمي والابتكار، دياكا سيديبي، بالبعثة المغربية المهمة، واستحضرت في حديثها عن إتمام دراستها الجامعية بالمغرب.
وتحدثت المسؤولة عن أهمية أن ترى النور شراكات بين المؤسسات العليا الغينية وأكاديمية المملكة، واصفة هذا اللقاء بالمهم، مع تعبيرها عن ترحيب الوزارة الوصية به بـ”إيجابية كبيرة”.
كما شكرت الوزيرة عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، على حضوره، وجددت تهنئته بحصوله على الدكتوراه الفخرية من جامعة سونفونيا الغينية.
وتوجهت وزير التعليم العالي الغينية إلى أمين سر الأكاديمية، معبرة عن أملها في مواكبة أكاديمية المملكة للأساتذة الباحثين الحاضرين؛ “لتكون هناك أكاديمية غينية تستحق أن تحمل هذا الاسم، ليتمكن التعليم العالي الغيني من الاستفادة من خبرات الأكاديمية المغربية.”
وتحدثت الوزيرة عن الرهانات الجامعية المشتركة، ثم ذكرت أن تحسين قيمة التعليم بغينيا أولوية للدولة؛ من أجل بلد دينامي ومزدهر، وشباب مواطن ومسؤول، وفي سبيل العيش الكريم للساكنة.
من جهته، عدّد عبد العزيز لحجمري أسماء بارزة جمعتها الأكاديمية، من بينها الشاعر والرئيس السنغالي سنغور، منذ تأسيسها من طرف الملك الراحل الحسن الثاني.
وتوقف لحجمري عند توجيهات الملك محمد السادس له، عند تعيينه أمينا للسر الدائم للأكاديمية، بالعمل من أجل انفتاحها مغربيا وإفريقيا وعالميا، ثم تطرق لإلحاق المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب بها، وإحداث الهيئة العليا للترجمة والمعهد الأكاديمي للفنون في إطارها، إلى جانب العمل الجاري لخلق كرسي للأدب الإفريقي في إطار الأكاديمية.
وتطرق أمين السر الدائم للأكاديمية، في كلمته مع المسؤولين الجامعيين الغينيين، إلى ميزة أكاديمية المملكة نظرا لارتباطها المباشر براعيها الملك محمد السادس، مما يسهل مبادراتها، كما عبر عن إرادة استقبال الكتّاب الغينيين ليتحدثوا عن أعمالهم وعن إفريقيا، و”من نحن” و”تاريخنا”، الذي “فيه لحظات مؤلمة”، لكن يبقى “التصالح لا بد منه بين الأفارقة”، بتعبير لحجمري.
ومع تحديد المخاطبين المغاربة بتنسيق المبادرات والأفكار المعبر عنها، في مجالات اختصاص أكاديمية المملكة، ذكر لحجمري أن أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، بدورها، ترحب بالاشتغال مع الأكاديميين والمؤسسات في مجالات العلوم البحثية.